منتدى مسلمه وافتخر
اهلا بكن ايتها المسلمات عضوات او زائرات
عضوتنا الحبيبه المسلمه يشرفنا دخولك المنتدى ورجوعك اليه
زائرتنا الحبيبه المسلمه يشرفنا ويسعدنا تسجيلكن معنا فى منتدانا منتدى كل فتاة مسلمة وهنا تجدى كل ما يخصك ايتها الفتاة المسلمة
نتمنى تسجيلك معنا
فى امان الله
الادارة
منتدى مسلمه وافتخر
اهلا بكن ايتها المسلمات عضوات او زائرات
عضوتنا الحبيبه المسلمه يشرفنا دخولك المنتدى ورجوعك اليه
زائرتنا الحبيبه المسلمه يشرفنا ويسعدنا تسجيلكن معنا فى منتدانا منتدى كل فتاة مسلمة وهنا تجدى كل ما يخصك ايتها الفتاة المسلمة
نتمنى تسجيلك معنا
فى امان الله
الادارة
منتدى مسلمه وافتخر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى للفتيات المسلمات فقط هنا تجدى كل ما يخصك
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

يوميات فتاة مسلمة  13027940571

 

 يوميات فتاة مسلمة

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالإثنين نوفمبر 26, 2012 7:22 am

السلام عليكم و رحمة الله تعلى و بركاته
كيف حالكن يا عسولات
بينما كنت اتصفح الأنترت وضع نضري على موضوع مميز جدا
هو عبار عن يوميات فأصبحت اقرأها كل يوم و لا اطيق صبرا حتى يضعوا الحلقة الجديدة
فقررت ان انقلها لكن
و اتمنى ان تعجبكم و ان ارى متابعتكن
هذا اول موضوع لي في المنتدى اتمنى ان ينال اعجابكن
ان شاء الله انتضروني في الرد المقبل مع الحلقة الاولى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالإثنين نوفمبر 26, 2012 7:27 am

يوميات فتاة مسلمة  IYfX1


اليكم
الحلقة الاولى

اسمي مرام، في العشرين من عمري،
طالبة في كلية الطب البشري...
دخلت عالم الكلية مند سنتين، فتغيرت أشياء كثيرة في حياتي,
هل كبرت؟؟
ربما! لكنني واثقة أن النضج الفكري ليس له علاقة جد وثيقة بالسن...
ربما حصلت تحولات في حياتي و هو ما جعلني أحس بالاختلاف



نعم، تغير المحيط
تغير الأصدقاء و الأصحاب
فقدت البعض و كونت صداقات جديدة...
الحياة لا تتوقف و العمر يمضي...

لكن ليس كل هذا ما دعاني إلى كتابة مذكراتي!
صحيح أن كل تفاصيل حياة مهمة و لها قيمتها الخاصة بالنسبة إلي
فأنا أرى أن كل شخص مميز بالفطرة، لأن الله عز و جل خلقه مختلفاً عن غيره من البشر
لذا فكل فرد استثنائي بمجرد وجوده و اكتسابه لكينونة مستقلة و...
يبدو أنني سأبحر في الفلسفة

دعونا نعود إلى موضوعنا...
اممم، ما الذي دعاني إلى كتابة مدكراتي؟
نعم...
إنه إحساس مختلف بنفسي...
إحساس بكوني قد ألعب أدواراً هامة في مستقبل بلدي و أمتي...
ليس أن أكون محط الأنظار و حسب، لكن أن يكون لي تأثير في الناس من حولي
أن أصنع تغييراً في حياة كل من يلتقي بي
جميل أن تدرك قيمة نفسك، لكن الأجمل أن يضاف إليه إحساس غيرك بقيمتك...
هذا لا يعني أنه لم يحس أحد بقيمتي حتى اللحظة!!
فأنا محبوبة من أهلي و إخوتي و رفيقاتي و أساتدتي و و و...

لكن، ماهي إضافتي إلى كل هؤلاء؟؟

اليوم، اليوم فقط أحسست بأنني قادرة على الإضافة
شعور يملأني سرورا و يملأ كياني حتى ما عاد يضاهيه شعور آخر

إحساسي بأن الله يستخدمني لخير عباده و لا يستبدلني...
هل جربت هدا الإحساس؟
(جرب و لن تندم...)


كنت دائما أتطلع إلى أن أكون ذات نفع للآخرين
لكنها ظلت أفكاراً نظرية أكثر منها تطبيقية إلى حد... إلى حد يوم من الأيام
فنحن تقريباً طوال دراستنا نأخد من الجميع و لا نعطي شيئا!
نأخد من آبائنا و أمهاتنا، وقتهم و جهدهم و مالهم و حنانهم و رعايتهم...
نأخد من الأساتدة و المعلمين و المدربين طاقاتهم و معرفتهم... و صبرهم و سعة صدورهم
كما نأخد من الطبيعة من حولنا ثرواتها الطبيعية، و نلقي بفضلاتنا فيها (ليس نوعاً من العطاء المستحب )

و نقول في كل يوم : أريد أن أكون إيجابياً !!
أما آن لهذه الشعارات التي نتغنى بها، كشباب مثقف، ليلاً و نهاراً دون أن نبدي حراكاً، أن تتحول إلى واقع، إلى حقيقة ملموسة، فنعطي شيئا؟؟

و الحقيقة أنني لم أكن أختلف عن الجميع في التشدق بالشعارات البراقة، و إلقاء الكلمات الرنانة على أسماع زميلاتي، فينظرن إلى فصاحتي و أفكاري الإبداعية بإعجاب ثم أنظر إلى نفسي و أقول : كفاك نفاقاً !!

إلى أن جاء يوم...
كان دلك مند حوالي أسبوعين، كنت جالسة في المكتبة العمومية، أطالع مجلداً ضخماً من المصطلحات الطبية المعقدة، التي لم أتعود عليها بعد... حين تناهى إلى مسمعي أصوات تتحدث بصوت عال غير بعيد عني.
رفعت رأسي في انفعال واضح : يا عالم ياناس، أريد أن أركز!! ألا تكفيني المعادلات المعقدة و التركيبات الغريبة التي أكتشفها كل يوم في جسمي، فتشعرني تارة بالغثيان و تارة بالفزع و أخرى بالدهشة و الحيرة أمام عظمة الخالق، ليأتي بعض المشوشين و يفسدوا علي محاولاتي المتكررة و غير المجدية للتركيز !!!!

طبعاً لم تنبس شفتاي بكلمة مما ورد سابقاً، بل اكتفيت بالعض على شفتي و التمتمة في حنق : لا حول و لا قوة إلا بالله!!

التقطت أذناي كلمات استرعت انتباهي، فما لبثت أن تركت ما بين يدي، و نسيت أصلاً أي مصطلح كنت بصدد المراجعة، و رحت أتابع الحديث باهتمام...

كانت الفتاتان تجلسان غير بعيد عني، مما جعل الحوار مسموعاً تماماً من حيث أجلس...
كان الحزن الشديد بادياً على إحداهما، و كان في صوتها غصة، تغالب دموعها بصعوبة فيخرج صوتها مبحوحاً...
ـ ... المرض في وضع متقدم، و الطبيب يقول أنه إن لم تجر العملية في أقرب وقت فحياتها ستكون مهددة!!
ـ يا حبيبتي يا نهى، شفى الله أمك و عافاها! إن شاء الله بعد العملية ستكون بخير، لا داعي للقلق، و احمدي الله أنكم اكتشفتم المرض قبل فوات الأوان...
ـ المشكلة ليست هنا يا حنان! المشكلة أن العملية بااااهظة الثمن جداً !! و لن يكون في مقدور أبي أن يوفر ثمنها بسهولة... و أنت تعلمين أن مصاريف الكلية ليست بالقليلة عليه، و مصاريف إخوتي الصغار أيضاً... أبي مهموم جداً هذه الأيام، حاله النفسية أسوأ من وضع أمي الجسدي، إحساسه بالعجز يقهره! كما أنه لا يجد من يقرضه المبلغ...

تنهدت الفتاتان في حرقة...
و سرحت ببصري للحظات و قد استولت علي حالة من الدهول
أين الإيجابية يا مرام؟؟ أين روح المبادرة؟؟
و وجدتني أقف فجأةً وسط القاعة بحركة مفاجأة أوقعت الكرسي و جعلت كل العيون تتوجه نحوي في دهشة
فنظرت حولي في خجل، ثم جمعت أدواتي على عجل و خرجت من القاعة لا ألوي على شيء...

إنها فرصتك يا مرام... فرصتك ليستخدمك الله فلا تضييعيها...


<<<<<<< تابعونا >>>>>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالإثنين نوفمبر 26, 2012 7:31 am

يوميات فتاة مسلمة  IYfX1



اليكم
الحلقة الثانية


[center]خرجت من قاعة المكتبة و قد اعتملت في دهني أفكار كثيرة...
أولا : من واجبي كمسلمة مثقفة واعية ... أن أفعل شيئا لمساعدة الأخت نهى في مرض والدتها
ثانيا : أنا لا أعرف نهى هده، و لا أعرف كيف يمكنني أن أساعدها!!
ثالثا : أنا في حيرة من أمري و لا أدري من أين أبدأ، لكن يجب أن أفعل شيئاً
رابعا : يجب أن أحل النقاط الثلاث الأولى قبل المرور إلى غيرها

دخلت إلى غرفتي و أنا لم أكف طوال الطريق عن التفكير...
مع أن مندوباً رسمياً عن ضميري المهني، أقصد الدراسي، كان يحاول أن يفسد علي هدوئي و يحول نظري إلى المجلد المرمي على الفراش بين الفينة و الأخرى ليّكرني باختبار بيولوجيا الخلايا بعد يومين

لكنني شخص يعرف أولوياته جيداً
و أعلم أن المجلد لن يضيع إن أنا تركته مهملاً على فراشي بعض الوقت، في حين أن حياة والدة نهى في خطر محقق...

وجدتها!!
طرت إلى حاسوبي و تسمرت أمامه لبضع دقائق، و أصابعي تعالج الأزرار تارة، و تقرص على الفأرة تارة أخرى و عيناي مشدودتان إلى الشاشة أتابع نتاج عملي في رضىً...

دخلت أمي إلى الغرفة، فناديتها في حماس لتنظر إلى الشاشة
كنت قد انتهيت من إعداد القصاصة الاعلامية...
(( المسلم للمسلم رحمة...
إخوتي، إحدى زميلاتنا بالكلية تمر بظروف قاهرة و في حاجة إلى تعاونكم لانقاد والدتها من الموت...
ندعوكم إلى التبرع جميعا بمبالغ صغيرة من مصروفكم اليومي علنا نسد من حاجتها جزءا نثاب عليه في الدنيا و الآخرة...))

و في خلفية القصاصة لم أنس أن أضع صورة لأم تحضن ابنتها و الدموع على خديهما... تعبت كثيراً حتى عثرت على الصورة المناسبة على شبكة الأنترنت
ابتسمت أمي وقالت :
ـ من هي هذه الفتاة؟
ـ نهى...
خمنت أمي قليلاً في حيرة...
ـ هل حدثتني عنها من قبل؟
ابتسمت و قلت :
ـ ليس كثيراً، و لكننا سنصبح مقربتين أكثر في الفترة القادمة...
لم يبد على أمي أنها فهمت الكثير، لكنني عاجلتها قبل أن تخرج من الغرفة
ـ أظنني في حاجة إلى زيادة صغيرة (أقصد كبيرة نوعاً ما) في مصروفي لأقوم بطبع القصاصات و توزيعها على الزملاء في الجامعة، ثم للمشاركة بمبلغ صغير في الحملة!!

التقيت صديقتي و أختي في الله راوية أمام باب الكلية...
نظرت في فضول إلى حزمة الأوراق التي أحملها و سألتني مشيرة إليها
ـ هل توزعين منشورات يا مرام؟! هل جننتي؟؟! ممنـــــــــــــــــوع في الكلية!!
ـ اششش... ليس الأمر كما تظنين، أنا في مهمة!
ـ مهمة؟؟
ـ و في حاجة إلى مساعدتك أيضاً... سنقوم بوضع المنشورات في أدراج الطلبة، لا نريد أن يلحظنا أحد...
ضحكت ساخرة و قالت
ـ كيف تريدين أن لا يلاحظك أحد و أنت تحملين هاته الرزمة؟

انتبهت حينها إلى حقيقة الوضع، فأخفيت القصاصات في حقيبتي الدراسية، و مددت واحدة لراوية لتفهم الموضوع...
ـ أفهم من القصاصة أنك تنوين جمع مبلغ من المال لمساعدة إحدى الطالبات لمعالجة والدتها...
هززت رأسي موافقة و ابتسامة تعلو شفتي
ـ لكنك في نفس الوقت لا تريدين ان يلاحظك أحد و خاصة صاحبة الموضوع...
ـ نعم...
ـ لكن إلى من سيقدم المتبرعون المبلغ!؟؟ فالقصاصة لا تنص إلى الطرف الدي يجمع المال!!!!

صحيييييييح
يا لذكاء حبيبتي راوية
ـ لست أدري ما كنت سأفعل من دونك يا راوية! أنت أروع صديقة في الدنيا!!

نمر إدن إلى النقطة الرابعة :
رابعا : نحتاج طرفا موثوقا منه يلعب دور الوسيط لجمع المبلغ
خامسا : يجب أن يكون معروفا في الكلية حتى يقصده الجميع بدون تردد
سادسا : علينا استئدانه قبل توزيع المنشورات ليكون على علم بالعملية...

ـ ما رأيك في الدكتورة منى؟ إنها محبوبة من الجميع، و مكتبها معروف حيث تستقبل الطلبة، و لا أظنها تمانع
قبلت صديقتي الحبيبة راوية في امتنان و قلت :
ـ هيا بنا نكلم الدكتورة منى!!

كانت الدكتورة منى بالفعل في مستوى تطلعاتنا و تقبلت المهمة بترحاب كبير و كانت أول المساهمين بمبلغ محترم حتى أنها تكفلت بتوزيع عدد من القصاصات على الأساتذة و الدكاترة لحثهم على المساهمة في الحملة...

انتظرنا بداية الحصة، حيث دخل الطلبة إلى قاعات المحاضرات، و لم يبق أحد في الساحة، فانطلقت برفقة راوية بسرعة إلى مكان الأدراج، و رحنا نرمي بالقصاصات داخل الأدراج بسرعة البرق... فعلينا أيضاً أن نلحق المحاضرة

الحمد لله، انتهينا، فلننتظر النتيجة الآن...



<<<<<< و نحن أيضاً سننتظر النتيجة >>>>>>>


أو ماذا تعتقدون أيها الاعضاء...؟؟!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالإثنين نوفمبر 26, 2012 7:39 am

يوميات فتاة مسلمة  IYfX1





اليكم
الحلقة الثالثة



جلست في قاعة المحاضرة و انا مشغولة البال...
يا الله... كم سيكون عدد المتبرعين يا ترى؟ كم سيكون المبلغ؟
يا لحظك يا مرام... كلما تبرع واحد كانت لك حسنات إضافية دون أن ينقص من حسناته شيء!!
((الدال على الخير كفاعله))
و أنت دللت على الخير و شجعت عليه...

ما أحلى الاحساس بالإيجابية... ما أحلى إحساس الفرد بانتمائه إلى المجموعة
ما أحلى الأخوة في الإسلام، حيث لا يؤمن أحدنا حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه...
و وجدتني أعانق راوية في سعادة ناسية أننا في قاعة المحاضرة

ـ مرام!! هل جننت؟؟ الناس ينظرون إلينا! أنت مثيرة للشبهات... مادا دهاك؟؟
ـ أحبك في الله يا راوية!!
نظرت إلي كمن ينظر إلى مجنون يخشى ردة فعله العصبية
ـ أحبك الله الذي أحببتني فيه، لكن ما لزوم العناق في قاعة المحاضرة؟؟
ـ التعبير عن الحب ليس مرتبطا بمكان و لا زمان

هزت كتفيها في يأس
ـ لا حول و لا قوة و لا بالله... أرجو أن تشفي بسرعة من مرض الحب المفاجئ لأنني لا أريد أن أتعرض إلى المزيد من المواقف المحرجة بسببك

وقفنا في وسط الساحة نراقب جموع الطلبة بعد أن عثر كل منهم في درجه على القصاصة الإعلامية، و قد تجمع بعضهم في حلقات يتناقشون المسألة...
اقتربت منا سهير، طالبة في الصف الرابع و هتفت
ـ هل قرأتما القصاصات؟ جميل... الآن ستدهبان أمامي إلى مكتب الدكتورة منى... هيا، هيا بلا تأخير!! الجميع يجب أن يشارك... إنها حالة إنسانية...

ثم انطلقت إلى المجموعات الأخرى المتفرقة في الساحة تحثهم على التبرع، و بالفعل كان عدد منهم يتوجه إلى المبنى المقابل حيث مكتب الدكتورة منى...
نظرت إليها و على شفتي ابتسامة سعيدة...
إنها تنال نصيبها من الحسنات هي الأخرى، الحمد لله أنها لا تنقص من حسناتي شيئاً و لا من حسنات المتبرعين...
ـ كم أحبك في الله يا سهير...
نظرت إلي راوية مبهوتة و تنهدت
ـ يا إلهي، ها قد عادت إليها حمى الحب!!


تم جمع المبلغ، و قد ساهم الكثيرووون و خلال أيام قليلة تمكنت أم نهى من إجراء العملية...
لم أكن إلى جانب نهى حين تسلمت المبلغ من الدكتورة منى و هي في غاية التأثر و الحيرة، لكنني أتخيل دموعها التي كانت تسيل على خديها بغزارة في عدم تصديق... فتسيل دموعي في فرح حقيقي

أنا و بكل فخر صنعت الحدث بتوفيق من الله تعالى
و الله إنه شعور لا يعادله شعور
أن يستخدمك الله لتيسير شؤون عباده
اللهم استخدمني و لا تستبدلني و وفقني إلى ما تحبه و ترضاه...

اليوم كنت في زيارة والدة نهى رفقة بعض الأخوات...
جميعنا لم تربطنا بها صداقة سابقة... لكنها الأخوة في الله
فالحمد لله على نعمة الإسلام...

إنها الخطوة الأولى... لقد أيقنت بأنني قادرة على أن اكون فاعلة و إيجابية في محيطي، و لا تزال أمامي خطوات كثيرة لتحقيق الحلم...





مثل كل فتاة مسلمة أحلم ببناء بيت مسلم متين البنيان
أحلم بالزوج الصالح، و الذرية الصالحة و الوئام و الانسجام...
أحلم برجل يملأ حياتي بهجة، أكون له أمة مطيعة فيكون لي عبدا ملبياً...
يعينني على طاعة الله و يأخذ بيدي إلى الفردوس الأعلى...
يااااه، أيقظوني، فإنني قد أغرق في مثل هذه الأحلام، أحلام اليقظة!!


كانت هذه الأحلام تراودني، و لازلت، مذ وعيت أهدافي في الحياة و حصرت محاورها.
و كان يوم... أحسست فيه أن أحلامي قاب قوسين أو أدنى مني...

كان ذلك منذ بضعة شهور، كنت في قاعة المكتبة (غريب أمري، كأن كل مذكراتي تبدأ في قاعة المكتبة!! أرأيتن كم أن العلم يفتح الأبواب، واظبن على الذهاب إلى المكتبة العمومية و ستتغير حياتكن إن شاء الله، مثلما تغيرت حياتي...)
كان في الكلية عدد من الطلبة الأجانب، بعضهم فلسطينيون و لبنانيون مسيحيون. بل أن بعضهم يحاول التبشير في الكلية و دعوة الشباب المسلم إلى المسيحية المحرفة. و المصيبة هي أن بعض الشباب المتذبذب يستجيب إلى الدعوة فيغير دينه، لأنه أصلا لم يكن يطبق الدين الإسلامي على أسس صحيحة...
و لا حول و لا قوة إلا بالله...


المهم كنت يومها في المكتبة، و كالعادة كانت هنالك أصوات تتعالى بحوار بدا ساخناً...
رفعت رأسي في سخط، ألا يحلو لهم الكلام إلا في المكتبة؟؟ هناك ساحات مخصصة لذلك، كما أنهم يختارون الطاولة المجاورة لطاولتي...
لا بأس يا مرام، صبرا ًجميلاً، و الله المستعان على ما تصفون... كم أحب دعاء سيدنا يعقوب.
لا سبيل إلى التركيز على الجهاز العصبي، أعصابي أصلاً لم تعد تستحمل, فلأنظر فيما يتحدثون و هل يستحق الموضوع كل هذه الضوضاء...

انتبهت إلى أن أحد الشباب يتكلم بلهجة لبنانية واضحة... ثم سمعته يهتف بكلمات مثل اليسوع و التضحيات الجسيمة و... لم أعد أحتمل!
وقفت من مكاني إلى حيث تجلس المجموعة، حيث توسط المبشر مجموعة من الشباب و الفتيات يشرح لهم نظريات دينه المحرفة!!
لم أستطع تمالك نفسي، فاقتربت لأدخل في النقاش :

ـ يبدو أن الحوار شيق هنا... دعونا نستفيد!!
تطلع إلي الشاب في دهشة و قد استفزه منظر حجابي الذي يغطي صدري و كتفي :
ـ أهلا بك يا أختي، إن كنت مهتمة باليسوع، تفضلي و شاركينا!!
ـ بالطبع مهتمة، و إلا لما كنت تركت مراجعتي و انضممت إليكم!

أحست المجموعة الجالسة حوله بأن حرباً على وشك أن تشب بين الإسلام والمسيحية في ساحة الوغى،( أقصد المكتبة

[center]...) فأخذ المجتمعون يتسللون رويداً رويداً من الحلقة ليتركوني قبالة الشاب و كلانا يتطلع إلى الآخر في هدوء مستفز...

طيب قمت بمهمتي و فرقت الناس من حوله، الآن يجب أن أنسحب لأنه ليس من اللائق أن أجلس إليه وحدنا، ثم ماذا سيقال عني أنا المسلمة الملتزمة إن رآني أحدهم أحادثه؟ أنه نجح في تنصيري؟؟

ـ أظن أنه علي أن أذهب الآن...
رمقني بنظرة فاحصة :
ـ ظننتك متحمسة للحوار، ثم إن لدينا متسعاً من الوقت للحديث بهدوء و ترو بما أن المجموعة انسحبت... أم أنك لا تثقين في متانة حججك، فتفضلين الانسحاب!

إنه يحاول إغاظتي!! اشتعل وجهي، و تصاعدت الدماء إلى رأسي و هممت بأن... و لكن...
__




ولكن مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا
؟

<<<<<<< تابعونا >>>>>>>


عدل سابقا من قبل المشتاقة للفردوس في الإثنين نوفمبر 26, 2012 7:45 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالإثنين نوفمبر 26, 2012 7:44 am

يوميات فتاة مسلمة  IYfX1

الحلقة الرابعة





هممت بأن أصرخ في وجهه و ألقنه درساً في احترام الدين الإسلامي ... لكن مرت بذهني فجأة آية كريمة أحبها : ((لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)) و ((وجادلهم بالتي هي أحسن))...




فأخذت نفساً عميقاً للسيطرة على انفعالي ثم قلت في ثقة :
ـ ليس من خلق رسولنا الكريم أن يرد على استفزازات المشركين، و نحن نسعى إلى أن نكون على خطاه، لذلك لن أرد عليك ... كما أنني آسفة لأنه يجب أن أنصرف فليس من خلق الفتاة المسلم أن تجلس لمجادلة الرجال دون حياء، لكن إن شئت يمكننا أن ننظم جلسة نقاش يحضرها الشباب المسلم لتبادل الأفكار...

حينها سمعت صوت من خلفي يقول في صلابة و حزم :
ـ أنا أول المشاركين في الجلسة إن شاء الله!

التفتت دهشة إلى مصدر الصوت... رأيته واقفاً أمامي، تقدم بكل هدوء و سحب مقعداً ليجلس قبالة الشاب اللبناني و هو يقول :
ـ اعذراني إن قطعت حواركما، لكنه يبدو شيقاً بالفعل، و يهمني أن أشارك...

كان من الواضح أنه استمع إلى قسم من حوارنا. أحسست بالسعادة... فقد جاءت المساندة!
لم أكن أعرف الشاب القادم بصفة شخصية لكنني أراه كثيراً في المكتبة، و يبدو عليه أنه طالب مجتهد. يجلس في ركن قصي حيث لا يضايقه أحد، لا يرفع رأسه عن كتبه... ربما من التركيز الشديد... و ربما غضاً للبصر...

تكلم دون أن ينظر إلي بمثل وقاحة الكثير من الشباب اليوم :
ـ بعد إذنك أختي... سأتكفل بحجز إحدى القاعات، و أضع إعلاناً على لوحة الإعلانات حتى يشاركنا كل من يريد أن يدلي بدلوه، و سأحرص على أن يكون الحوار منظماً و حضارياً، دون تبادل الاتهامات المخزية و أو استعمال حجة الحنجرة و الاستفزاز... ما رأيكما في مساء الأربعاء؟

لم نملك إلا أن نوافق و قد بدا أنه سيطر على الموقف تماماً...
لكنني كنت سعيدة، ربما لأن الإسلام لا يزال بخير
ربما لأنني كنت في موقف عصيب و وجدت من يقف معي و هو لا يعرف عني سوى أنني أخت في الله
و ربما...

لكن الأكيد هو أنني أحمد الله كثيراً لأنني لم أتسرع بالقيام بردة فعل عصبية كانت كفيلة بإفساد كل شيء في لحظات فتشوه صورة الإسلام و المسلمين
و تضيع فرصة الحوار بين الأديان...
و تجعلني في موقف حرج و فظيع أمام الشاب الشهم الذي أنقذ الموقف...

يوم الأربعاء، يكون بعد غد...
و بالفعل كان الإعلان يحتل صدر اللوحة صباح الغد... و رأيت عدداً من الشباب يقفون لمطالعته
و كانت صديقتي راوية متحمسة جداً لحضور الجلسة، و لم تكن تعلم شيئاً عن السبب الأساسي لعقدها...


إنه مساء الأربعاء...

وصلت باكراً إلى الكلية رفقة براوية التي بدت في غاية الاستعداد و قد أحضرت معها عدداً من الكتيبات الدعوية لتوزيعها على الحاضرين
ما شاء الله على حبيبتي راوية... لا يفوتها شيئٌ!
لازال أمامي مشوار طويل حتى أكون في إيجابيتها و تفكيرها السليم...

لم يكن هنالك عدد كبير من الطلبة في الساحة... فليس هناك محاضرات هذا المساء...

كنت أنظر في الوجوه، كأنني أبحث عن شخص معين...
كنت بالفعل أبحث عن شخص معين، و قد انتابني القلق...

هتفت راوية منفعلة :
ـ إنها فرصة رائعة أن نتمكن من التحاور مع الطلبة المسيحيين بصفة مباشرة، فكم كنت أتمنى أن تتاح لنا الفرصة مند زمن! بارك الله في صاحب الفكرة و جزاه عنا كل خير...

هززت رأسي موافقة و لم أنبس ببنت شفة... لاحظت راوية شرودي فهمست :
ـ هل هناك ما يقلقك؟
ـ أنا؟؟ لا أبداً! لكنني متوترة قليلاً، فالحوار لن يكون سهلاً، علينا أن نتوقع دفاعاً متيناً من الطرف المقابل
ـ لكننا أصحاب الحجة الأقوى! لا تخافي، سيقوم الشباب بالواجب...


بدأ المهتمون بموضوع النقاش يتوافدون على الكلية،
ثم فتح أحد الشباب باب قاعة المحاضرات من الداخل، و دعا الجميع إلى الدخول...
أخذنا مقاعدنا في الصفوف الخلفية، حيث جلس الشباب من الأمام.
و امتلأت القاعة شيئاً فشيئاً... ، الحمد لله على هذا الجمع الغفير...
اللهم وفق الشباب إلى حسن الدفاع عن دينك و تبليغ و لو كلمة عن رسولك الكريم صلى الله عليه و سلم.


ثم رأيت بطلي يدخل من الباب الجانبي يحمل رزمة من الأوراق، و معه شابان آخران يحملان رزماً مماثلة و شرعا في تمريرها إلى صفوف الجالسين.
أحسست بخفقان قلبي يشتد...
ماذا دهاك يا مرام
اهدئي!!
إنه شاب شهم، مسلم و يحب دينه و كفى!
لا تتركي الأحلام، أو بالأحرى الأوهام تسيطر عليك... فأنت بالكاد تعرفينه!

غضضت بصري، و انغمست في قراءة الورقة التي وصلت إلى يدي بعد أن انتشرت الأوراق على الحضور... كانت تشرح بأسلوب بليغ و حضاري أهداف اللقاء، و تؤيد حرية التعبير عن الآراء بما في ذلك الدين، و تضمن للجميع حقهم في المشاركة...




و السؤال..ماذا سيحصل في هذه المناظرة..؟

[size=21]
<<<<<< تابعونا >>>>>>>
]اريد ان اعرف رأيكن
و ان عجبتكن اكمل و ان لم تعجبكن اتوقف
هيا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الفردوس
مديرة منتدى مسلمه وأفتخر
مديرة منتدى مسلمه وأفتخر
عاشقة الفردوس


عدد المساهمات : 723
نقاط : 779
تاريخ التسجيل : 13/04/2011
العمر : 27
الموقع : مصر ام الدنيا

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالإثنين نوفمبر 26, 2012 8:24 am

الله

حقـــــــــــــــــاً فى قمة قمة قمة الروعة


ماشاء الله لا قوة إلا بالله

مرام هذه شخصيه رائعة اعجبت بها هيا وراويه

يـــــــــــاريت تكتبى باقى الحلقات يا احلى لولو لأنى متشوقة لمعرفة ماذا سيحدث فى المناظرة

انتى يا ليديا اعطيتى للمنتدى جوو خاص بسبب هذه اليوميات

سلمت أناملك واختيار موفقك دائما

ومنتظراكى حبيبتى

فى حفظ الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moclema.yoo7.com
مؤمنة بالله
مسلمه صحفيه جزائريه
مسلمه صحفيه جزائريه
مؤمنة بالله


عدد المساهمات : 653
نقاط : 886
تاريخ التسجيل : 10/07/2011
العمر : 27

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالإثنين نوفمبر 26, 2012 10:14 am

اههههههههههههه
يالله
رووووووووعة والله
تسلمي يا قمر
مشكووووورة
ربنا يخليكي
غادوا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://huly.alamontada.com/
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالثلاثاء نوفمبر 27, 2012 2:45 am

عاشقة الفردوس كتب:
الله

حقـــــــــــــــــاً فى قمة قمة قمة الروعة


ماشاء الله لا قوة إلا بالله

مرام هذه شخصيه رائعة اعجبت بها هيا وراويه

يـــــــــــاريت تكتبى باقى الحلقات يا احلى لولو لأنى متشوقة لمعرفة ماذا سيحدث فى المناظرة

انتى يا ليديا اعطيتى للمنتدى جوو خاص بسبب هذه اليوميات

سلمت أناملك واختيار موفقك دائما

ومنتظراكى حبيبتى

فى حفظ الله

شكرا يا زوزا
الحمد لله ان اليوميات اعجبتك
حقا ان شخصية مرام و راوية رائعة
لكن اكيد انت احلى يا عسل
و ان شاء الله سأضح الحلقة الخامسة
في حفظ الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالثلاثاء نوفمبر 27, 2012 2:46 am

مؤمنة بالله كتب:
اههههههههههههه
يالله
رووووووووعة والله
تسلمي يا قمر
مشكووووورة
ربنا يخليكي
غادوا

انت اروع يا غادو
الحمد لله انها عجبتكم
في حفظ الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالثلاثاء نوفمبر 27, 2012 2:54 am

يوميات فتاة مسلمة  IYfX1

الحلقة الخامسة

سمعت صوته عبر مكبر الصوت يفتتح اللقاء...

كان عدد من الشباب يقف على المنصة منهم المسيحي و منهم المسلم، و قد تعرفت بالفعل على الشاب اللبناني الذي التقيته سابقا في المكتبة


و كعلامة على احترام الرأي المخالف كان الشاب اللبناني أول المتكلمين!
تكلم بطلاقة و هدوء... تحدث عن السلام و حب الآخر، و عن دعوة المسيح إلى الائتلاف...
ثم تكلم شاب ثان مسلم عن الإله الواحد و معنى التوحيد في الإسلام و مخالفة المسيحية المحرفة لمعنى الألوهية...
و بدأ الحاضرون من الجلوس يطلبون الكلمة، كل يشرح عقيدته و يرد على حجة الطرف الآخر دون تعصب أو غضب...
كنت أنظر إلى إخوتي المتكلمين باسم الإسلام بفخر و اعتزاز لانتمائي إلى هذا الدين و هذه الأمة...


إنني حقا خجلة من نفسي... رغم ما أدعيه من ثقافة دينية و معرفة عميقة للشريعة الإسلامية، فإنني لا أجد الحجة المناسبة في الوقت المناسب!!
بل إنني أتوه عندما يوجه إلي أحد المسحيين سؤالاً، فالجواب يبدو لي بديهياً و لا أجد سبيلاً إلى إيصال المعلومة التي باتت حقيقة بالنسبة لي لا تقبل النقاش!!!

ربما لأنني لم أهتم يوماً بفهم وجهة نظر الطرف المقابل، لا أحاول أن أجيب على أفكاره و قناعاته بقدر ما أعمد على السخرية منها و اعتبارها أقاويل مفروغ من تفاهتها...

لكن ما رأيته في اللقاء من سعة صدر و تفهم و احترام للحجج المخالفة كان درساً بالنسبة لي حول كيفية الأخذ بزمام الحوار...


خاصة حين تكلم بطلي...


تكلم بهدوء و موضوعية، محاولاً إيجاد نقاط الالتقاء بين الآراء التي وقع الإدلاء بها سابقاً، ثم متعرضاً إلى نقاط الاختلاف الجوهرية و إلى التكملة التي جاء بها الإسلام بالنسبة إلى النصرانية... و إلى نقاط التحول التارخية التي جمعت الديانتين، مستنداً إلى تصريحات بعض المسيحيين الذين أسلموا و ما عرضوه من نقاط ضعف في الدين المسيحي المحرف...


و وجدتني فجأة أطلب الكلمة...

وقفت وسط الحضور و تناولت مكبر الصوت لأتحدث عن ما أعرفه من مطالعاتي و البرامج الثقافية التي أشهادها. تحدثت عن يوسف إيستس Yusuf Estes ، المبشر النصراني الأمريكي الذي أسلم بعد أن اقتنع بهشاشة دعوته، و تفرق مذاهب قومه و بني ديانته السابقة حين اصطدم بمتانة حجة الإسلام و سلامة القرآن من التحريف...
و وجدتني أتطوع لنسخ محاضراته و مد كل من يرغب في الاستماع إليها بها...


حين أنهيت كلمتي، كنت ألهث من الانفعال.
جلست، فعانقتني راوية في فرح :
ـ لقد كنت رائعة يا مرام!!
ـ حقا؟!
ـ نعم!!! لقد تكلمت بثقة و اتزان، و كانت العيون مركزة عليك، لقد أحسنت ختم اللقاء!
ـ ...




انتهى اللقاء الممتع على أحسن ما يرام، و خرجت برفقة راوية تعلو وجوهنا ابتسامة عريضة... الحمد لله

ـ كانت فرصة مميزة...
ـ نعم، أرجو أن نعيدها مرات و مرات...
ـ لاحظت أن عدداً من الحاضرين ليسوا من الملتزمين!
ـ معظمهم جاء للاستماع و الاستفادة، ربما هداهم الله عبر مثل هاته اللقاءات...
ـ بل أن بعض الفتيات اللاتي طلبن الكلمة لسن من المحجبات، و أجدن الحجاج،سبحان الله... اللهم اهدهن إلى الحجاب و نور بصيرتهن...
ـ اللهم آمين...


ـ هل لاحظت الشاب الذي كان ينظم الحوار و الذي استلم الكلمة في الأخير فأحسن التعبير؟

بوغتت بالسؤال... إنها تتحدث عن بطلي!!

تظاهرت بعد الاهتمام و قلت في غير اكتراث :

ـ عن أي شاب تتحدثين؟ كل الشاب الحاضر كانوا مميزين، ما شاء الله...
ـ نعم، نعم أكيد... لكنني أتحدث عن منظم اللقاء، الذي دخل في البداية و وزع الأوراق


يا إلهي! إنها كانت ترقبه منذ البداية هي الأخرى!! معقول؟؟
صحيح أنه شاب مميز، و من الطبيعي أن يلفت انتباه كل الفتيات الملتزمات!
يا لحظي!!!


قلت متظاهرة بعدم المبالاة :
ـ نعم، أظن أنني عرفت عمن تتحدثين... ما به؟
ـ إنه ابن جيراننا... و أخته صديقتي، و تأتي إلى منزلنا كثيراً... و قد فوجئت حين رأيته يشرف على الحوار و يقود الجلسة! إنه شاب متخلق و مهذب جداً... لا يصافح البنات، و لا يكلمهن إلا في ضرورة... تصوري أنهم جيراننا منذ أكثر من خمس سنوات و لم نتحدث يوماً ! بل إنه حين يمر بي يكتفي بإلقاء التحية و يغض بصره بسرعة، حتى ظننته من النوع الخجول الذي يستحي من أخذ الكلمة... ففوجئت اليوم بطلاقة لسانه و ثقته العالية بنفسه!


ـ نعم يا حبيبتي راوية... فالشباب اليوم لا يتورعون عن الوقوف طويلاً مع الفتيات و مبادلتهن الأحاديث و الدعابات، و يسمع ضحكهم من آخر الساحة... حتى بات الشاب الملتزم يعتبر معقداً... مثلما تعتبر البنت التي تتصرف بحياء معقدة... حتى أصبح الكثيرون يتهكمون و يتفكهون بقولهم : المعقدون للمعقدات، عوض الطيبون للطيبات!!!


قطع علينا حوارنا صوت شاب ينادي برفق من خلفنا :
ـ معذرة يا فتيات، هل لي أن أقاطعكن للحظات...
تسمرت في مكاني، و استدرت ببطء لأكتشف المتكلم...
من يكون يا ترى؟؟
اممم...
كان الشاب اللبناني المسيحي!
غير معقول... ماذا يريد!؟


لم تنطق إحدانا بكلمة من فرط المفاجأة، فأردف قائلاً :
ـ آسف على الإزعاج، لكنني سمعتك تقولين في القاعة أنك مستعدة لمد كل من يرغب بأشرطة و خطب المبشر الذي أسلم... فهل لي أن أحصل عليها؟


عقدت الدهشة لساني، لكنني هززت رأسي علامة الموافقة و تمتمت كلمات غير مفهومة

حين انصرف، تبادلت مع راوية نظرة طويلة ذات معنى ثم انفجرنا ضاحكتين...


^.^
ونحن أيضاً ضحكنا معكما

الكثير من التساءلات ترودنا رأسنا اليوم يا مـــــــرام
إلى أين ستذهب بنا يومياتك..؟





<<<<<< تابعونا >>>>>>



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالثلاثاء نوفمبر 27, 2012 2:56 am

يوميات فتاة مسلمة  IYfX1

تتمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

هاته المرة لم أكن في المكتبة العمومية...

إنها فترة التمرين، أقضي معظم يومي في المستشفى، أقوم بأعمال الممرضات في أغلب الأحيان...
ماذا أفعل؟ لست بعد في مقام الأطباء...
يا رب وفقني و صبرني على السنوات المتبقية!!
لم أعد أطيق الانتظار خاصة حين أرى معاملة الأطباء اللاإنسانية للمرضى هنا!!
شيء لا يصدق...
الأطباء، و الممرضون الذين من المفروض أن يكونوا ملائكة الرحمة، يعاملون المرضى بقسوة و لا مبالاة... قد يقضي المريض يومه بين توجع و أنين دون أن يهتم به أحدهم أو يعيره أدنى اهتمام...



يا الله، هل سأصبح مثلهم في يوم من الأيام؟؟
يقولون أن الاستماع المستمر إلى الصراخ و الأنين يجعلك لا تسمعه و لا تحس به، كأنه جزء من السمفونية اليومية التي تعزفها الحياة حولك!!
هل التعود على آلام الآخرين يدفع بالقلوب إلى القسوة و التحجر؟؟

حين دخلت للمرة الأولى إلى قسم الأطفال المعاقين، لم أتحمل المشهد...
دمعت عيناي، و تراجعت، لم أستطع أن أحتضن الطفلة التي كانت عند قدمي تمد إلى يديها لأرفعها، لأنها وقعت عن فراشها و هي مشلولة القدمين لا تقوى على الوقوف...

ثم رأيت الممرضة التي رافقتني، تحملها بحركة سريعة، كأنها ترفع صندوقاً خشبياً... و تعيدها إلى مكانها في عنف واضح، و تولي عنها دون أن تحاول الكشف عن الأضرار التي لحقتها عند السقوط...

و تعالى بكاء طفل آخر في أقصى القاعة...
أحسست بقشعريرة...
هل خلقت فعلاً لأكون طبيبة؟؟ أنا لا أتحمل تألم الآخرين أمامي... فكيف سأقوى على تضميد الجراح العميقة و خياطتها؟؟ كيف سأجري العمليات المعقدة و أفتح البطون و أعبث بمحتويات الأجساد؟؟


رمقتني الممرضة و أردفت مبتسمة :
ستتعودين... كلنا كنا مثلك في البداية، لكن بطبيعة العمل ستصبح أشياء عادية بالنسبة إليك.
نعم؟؟؟؟ أصبح مثلكم، قاسية القلب، عديمة الرحمة؟؟
شكرا يا حبيبتي!!
أفضل أن أبقى على حساسيتي، على أن أفقد أسمى ما في الإنسان : مشاعره الإنسانية!!


خرجت من القاعة بسرعة، حتى لا أفقد أعصابي...
و... فجأة اصطدمت بشخص ما، إذ لم أكن مفتوحة العينين تماماً... و قد استغرقني التفكير في مستقبلي المهني

التفت مرتبكة لأعتذر من الشخص الذي تسببت في إيقاع دفاتره و بعثرة أوراقه على الأرض... و... انعقد لساني من المفاجأة...
غير معقول!! من؟؟
إنه هو!
هو بشحمه و لحمه و لا أحد غيره!

...




سارع بالانحناء ليجمع أوراقه، قبل أن أهم أنا بجمعها...
انتظرت حتى فرغ من إعادتها إلى مكانها، لأقول بصوت خفيض و متلعثم :
ـ آسفة... لم أنظر أمامي...
لكنه قاطعني بابتسامة مؤدبة :
ـ لا عليك أختي...
ثم قال متفكراً بعد أن استقام في وقفته
ـ ألست الأخت التي شاركتنا في لقاء الأديان مند أسبوعين؟

إنه يذكرني!! غير معقول!!
اهتز قلبي من الطرب...
سأرقص في مكاني!!

غضضت بصري بسرعة و قلت في حياء :
ـ نعم، لقد كان لقاء رائعاً، و التنظيم غاية في الإحكام، كما كانت الكلمة الأخيرة مؤثرة بالفعل...

اتسعت ابتسامته و هو يقول :
ـ أردت أن أشكرك لأنك بمبادرتك أتحت للجميع فرصة التعبير عن آرائهم، و أنا أولهم، فقد كنت أخطط لمثل ذاك اللقاء منذ فترة لكنني لم أجد الفرصة المناسبة...

صمت للحظات، ريثما همهمت بكلمات غير مفهومة لأنفي عن نفسي أي فضل، ثم أردف قائلاً :
ـ كما أشكرك جزيل الشكر على الأشرطة التي انتشرت في الكلية، حتى وصلني أحدها، فقد وجدت فيها الكثير من الحجج التي أعجز عن العثور عليها في أي مرجع آخر، لأن الرجل يتكلم من وجهة نظر المسيحي ثم يرد من وجهة نظر المسلم، إنه لشيء رائع حقاً...


أحسست أن وقفتنا طالت أكثر مما يجب، و الممرضة توشك على الخروج في إثري.
لاحظ أنني تطلعت ناحية الباب فقال :
ـ أنا آسف، لأنني آخذ من وقتك، لكن لم تتح لي الفرصة سابقا لأشكرك... و إنها لفرصة طيبة أن أراك هنا...


يا إلهي...
أحس أن لوني تحول إلى الأحمر القاني...
وجهي سينفجر... النجدة!!
ـ هذا من لطفك يا أخي...


ـ على العموم، أنا أقوم بتربص لمدة شهرين هنا... إن احتجت إلى أية مساعدة، تجدينني في المكتب المقابل... أعلم أن تجربة التمارين الأولى قد تكون مرهقة... كما أنني أمتلك بعض المراجع التي قد تفيدك...
ثم استطرد ضاحكا :
ـ على الأقل أكون قد رددت جميلك...



ابتسمت بدوري، ثم حييته باقتضاب و انطلقت إلى غرفة التحاليل...
...
____

<<<<<<< تابعونــــــــــا >>>>>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالثلاثاء نوفمبر 27, 2012 2:57 am

يوميات فتاة مسلمة  IYfX1
الحلقة السادسة

أطلب منه المساعدة؟؟ مستحيل!!

ليس لأنني أترفع عن طلب المساعدة من أحد...
لكنه شخص غريب...
لا يكفي أننا التقينا مرتين أو ثلاثة قبل الآن لأسمح لنفسي بمبادلته الأحاديث!

لكنها فرصتك يا مرام...
من الواضح أنه معجب بك، و قد شكرك بنفسه، و هو يعترف لك بالفضل في قيام الملتقى...

نعم، إنه يشركني على مساهمتي و حسب...
لذا لا يجب أن أبحر كثيراً في أوهامي... أو أن أسمح لأحاديثي معه أن تتجاوز حدود اللياقة و الاحترام
حادثة اليوم ليست مسوغاً لإقامة علاقة صداقة أو أياً كانت!!

أنت هكذا تغلقين الأبواب جميعهاً...
اتركي له الفرصة، لا تعطي المسألة أهمية أكثر مما تستحق، و دعي الأحداث تسير بطبيعتها... على أية حال، أمامك أسبوع كامل تقضينها معه في نفس المستشفى و قد تسنح بعض الفرص لتتحدث فلا تنفري منه!


آخ رأسي!!
تعبت من التفكير...


ـ مرام، هلا أتيت إلى هنا...
سارعت إلى الطبيبة التي كانت تدخل امرأة قد بدا عليها الإنهاك إلى غرفة الإنتظار
ـ قومي بفحصها، ثم خذيها إلى غرفة الأشعة، لتصوير الجمجمة...



اقتربت مسرعة من السيدة و تناولت ذراعها لتتوكأ علي، إذ كانت تتحرك بصعوبة
بادرتها و أنا أجس نبضها :
ـ ما الذي حصل معك؟
ـ وقعت من أعلى السلم، فأصبت في رأسي...

دقات قلبها ضعيفة... الحال لا تبشر بخير...
تحسست موقع الإصابة التي توقفت عن النزيف.
ثم سارعت أقيس ضغط دمها... الحالة خطرة بالفعل!!
أجلستها على السرير في قاعة الفحوصات ثم انطلقت إلى الطبيبة مسرعة :

ـ دكتورة... حالتها خطرة، لا يجب أن تتحرك، بل يجب أن تخضع إلى عملية في الحال... دقات قلبها ضعيفة جداً و مستوى ضغط الدم ينذر بهبوط حاد... أشك في نزيف داخلي...


قاطعتني الطبيبة في صرامة :
ـ قلت لك خذيها لتقوم بصور الأشعة... و لا تحاولي أن تلعبي دور الطبيبة، فما تعلمته في الكلية يبقى مجرد نظريات مقارنة بالتجربة و المعاينة... لذا أطيعي أوامري!
ـ و لكن...
ـ مرام!

عدت إلى قاعة الفحوصات على مضض. كانت السيدة تشعر بدوار، ساعدتها على الوقوف و أنا أقول محاولة رسم ابتسامة مشجعة على وجهي :
ـ سيكون كل شيء على ما يرام، سنذهب معاً إلى قاعة التصوير بالأشعة، استندي علي... تفضلي من هنا...

وقفت السيدة مترنحة و بدت ذراعها مرتخية و هي تقول :
ـ هل مازال وليد في الخارج؟ طلبت منه أن يحضر لي قطعة من الحلوى لأنني أحس بالضعف...
ـ من هو وليد؟
ـ إنه ابني، و قد أحضرني إلى هنا بالسيا...

لم تتم الجملة، بل انقطع صوتها فجأة و ارتخت ذراعها تماما، لتسقط على الأرض بلا حراك

لم أتمالك نفسي أن صرخت : النجدة...



لم أعرف ما الذي يجب أن أفعله أمام هول المفاجأة...
لبثت المرأة مسجاة أمامي، للحظات قبل أن يهرع "فتى المواقف الصعبة" لنجدتي بعد أن سمع الصرخة المدوية التي أطلقتها...

سارع بحمل السيدة على ذراعيه دون أن ينبس بحرف، تبعته إلى قاعة الفحوصات، حيث قام بمعاينتها بسرعة و خفة قبل أن يهتف في جزع :
ـ نحتاج إلى إنعاش سريع... إنها تموت!!


شهقت في هلع...

كان عدد من الممرضين قد تجمع في القاعة على إثر البلبلة التي حصلت في القسم، و وجدت الطبيبة التي أصرت على قيامها بالصور تقف أمام الباب و قد حاكى و جهها وجوه الموتى من اشتداد الاصفرار...
سارع البعض إلى تجهيز غرفة الإنعاش و صعقات الكهرباء، في حين تابع المنقذ محاولاته اليائسة بالضغط المستمر على صدرها...
ثم ما لبث بعد عدة محاولات أن رفع رأسه في أسى، ليواجه العيون المتسائلة في وجوم :
ـ فات الأوان... لقد فارقت الحياة...


تملكتني نوبة من البكاء الحاد، لم أستطع السيطرة عليها
أول مرة أرى شخصاً يموت أمام عيني...
خاصة أنه كان بإمكاني إنقاذها…
كنت أحس بأسى شديد، و قلبي يتقطع من الحزن…
يا إلهي… اغفر لي يا رب…


جاء رئيس القسم بسرعة و على وجهه تكشيرة مخيفة، و نادى الطبيبة المشرفة، ثم بعد لحظات عاد ليناديني إلى مكتبه!
تبعته في رعب شديد و أنا بالكاد أرى الطريق أمامي بعد أن صارت الرؤية ضبابية بسبب الدموع
مررت على الممرضين الواقفين أمام القاعة و سمعت بعضهم يهمس :
ـ مسكينة، لم يمض على وجودها في المستشفى أيام قليلة و ها قد تسببت في وفاة إحدى المرضى!


لم أستطع أن أرد، بل ارتفع نحيبي ثانية بعد أن أفلحت في السيطرة عليه بصعوبة شديدة
أنا لم أقتلها… لم أقتلها!!
ليس ذنبي، صدقوني!!

جلس رئيس القسم خلف مكتبه و أخذ يلهو بالقلم بين أصابعه في عصبية واضحة، ثم أشار إلى الطبيبة التي كانت تقف إلى جانبي قبالة المكتب…
ـ أخبريني إذن، ما الذي حصل بالضبط؟؟

ابتلعت الطبيبة ريقها بصعوبة و قالت :
ـ جاءت المصابة في حالة يرثى لها، و قد كان من الواضح أن إصابتها في مستوى الرأس بليغة، لذلك طلبت من الطالبة تحت التمرين… مرام، أن تقوم بمعاينتها و جس نبضها… فأكدت لي أن ضغطها طبيعي و نبضها لا يصل إلى مستوى حرج…

اتسعت عيناي من الذهول…
ما الذي تقوله هذه المرأة؟؟
إنه الكذب عينه!!
هممت بأن أفتح فمي لأحتج، لأدافع عن نفسي…
صحيح أنني مبتدئة، لكنني أطبق ما أتعلمه و أبذل قصارى جهدي…
إنها أمانة يا ناس، أمانة يا عالم!! أرواح الناس أمانة بين أيدينا و ليست لعبة!!!

لكن الطبيبة قاطعتني ثانية لتقول :
ـ لا يمكن أن نحاسب طالبة في الصف الثاني على خطأ مماثل… لكن من الضروري أن نضع الطلبة من الآن فصاعداً تحت المراقبة الصارمة، لتجنب أخطاء فظيعة قد تودي بحياة البشر، فأرواح الناس ليست لعبة!!

تملكني إحساس فظيع بالضياع…
أحسست بأنني وحيدة، و مستضعفة، و مظلومة…
يا الله رحمتك!
استندت على الحائط حتى لا أسقط…

لم أسمع بقية ما قيل، بل استيقظت على صوت رئيس القسم الأجش يأمرني بالانصراف


[size=21][size=21]تابعونا
[/size]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالثلاثاء نوفمبر 27, 2012 2:59 am

يوميات فتاة مسلمة  IYfX1

الحلقة السابعة


خرجت من القاعة و قد أوشكت أن يغمى علي...
كانت الجموع لا تزال في الخارج، ينتظرون خروج الشاة الذبيحة لتكتمل فرجتهم المسلية. لبثت عيونهم معلقة بي، و أنا لا أقوى على الحراك... يتهامسون و يتمتمون دون أن يوجه أحدهم لي الكلمة
ألم شديد في رأسي و صدري
رحمتك يا رب...

ثم سمعت صوت باب المكتب يفتح ثانية، ثم صوت الطبيبة بجفافها المعتاد :
ـ مرام، اتبعيني!
رفعت رأسي بصعوبة، ثم تبعتها بخطوات يائسة إلى مكتبها...

دخلت، فأغلقت الباب خلفي و دعتني لأستريح على كرسي...
تمنيت أن أتهالك على الكرسي، لكنني تجلدت و رفضت شفقتها، و هي التي اتهمتني زوراً و بهتاناً...
لم تعر رفضي للجلوس اهتماماً بل أنشأت تقول :
ـ اسمعيني يا مرام، مثل هذه الحادثة كان من الممكن أن تودي بمستقبلي المهني... و لا أظنك ترضين لي ذلك... ثم أنت يا صغيرتي لازلت طالبة تحت التمرين، و لا تؤاخذين كثيرا بأخطائك، و لن تتحملي أية مسؤولية لأنك لست مؤهلة بعد للعب دور الطبيبة...

و أرواح الناس؟؟ من يتحمل مسؤوليتها أمام رب العالمين؟؟
لا أصدق أن الدناءة قد تصل بالإنسان تجاه أخيه الإنسان إلى هاته الدرجة...
كيف يسمحون لمثل هاته الوحوش القاسية بالقيام بدور ملائكة الرحمة!!
أين الضمير المهني؟؟
بل أين المشاعر الإنسانية؟؟
حسبي الله و نعم الوكيل...

يبدو أنها استشهدت منذ زمن في المستشفيات على أيدي عديمي الشفقة، فلم يبق لها أثر...

كانت هذه الخواطر تمر بذهني، دون أن أنطق فأنا أعلم أنه لا فائدة من كلامي...
فمن مات قلبه فلم يعد يتأثر بموت البشر أمامه، هل سيتأثر ببضع كلمات لوم و تأنيب؟؟
تابعت الطبيبة بعد استراحة صغيرة ريثما أستوعب كلماتها :
ـ أظنك متعبة من كل ما حصل اليوم، لذلك يمكنك المغادرة... و لا داعي للعودة في الغد... سأسعى لنقلك إلى مستشفى ثانية في أقرب فرصة حتى تنهي تمرينك دون أن تعكر ذكرى حادثة اليوم مشوارك...

نعم بالطبع، يجب أن أختفي فوجودي يهددها... إنها تخشى أن أحدث أحداً بحقيقة ما حصل...
مدت يدها لتصافحني في برود :
ـ شكرا لتفهمك، و بالتوفيق...

خرجت من مكتبها و أنا بالكاد أحافظ على هدوئي حتى لا أنفجر... عدت إلى قاعة الفحوصات حيث أخذت أجمع أوراقي و أدواتي بسرعة و عصبية... تطلعت إلى الخارج عبر النافذة. إنها تمطر بشدة، و البرق يمزق رداء السماء...
رحمتك يا رب...
لبست معطفي و خرجت... الحمد لله أنني جئت بسيارة أمي اليوم، و إلا لما تمكنت من العودة، فمحطة الحافلة على مسافة ليست بالقصيرة عن المستشفى، و مع الأمطار الغزيرة كنت سأصاب بنزلة برد حادة.
قطعت المسافة حتى الموقف راكضة تحت المطر... ركبت السيارة، أدرت المحرك و انطلقت.
كان المستشفى في منطقة شبه نائية، أقيم زمن الاستعمار. المحيط جبلي، و الطريق وعرة قبل الوصول إلى الطريق السيارة. ارتجفت و أنا أستمع إلى صوت الرعد الذي هز أرجاء المكان...
سبحان الذي يسبح الرعد بحمد و الملائكة من خيفته...

كانت الطريق خالية و مخيفة،
لمحت في المرآة العاكسة سيارة أخرى تسير خلفي... إنها قادمة من المستشفى أكيد... فلا يوجد أي مظهر من مظاهر الحياة في الاتجاه الذي أتيت منه. مع أن الدوام لم ينته بعد، من يكون غادر المستشفى في مثل هذا الوقت؟
تابعت سيري بسرعة منخفضة لأن الطريق أصبحت زلقة...
فجأة ارتفع صوت منبه السيارة التي تتبعني...
يبدو أنني أعطل حركة المرور... زدت في السرعة قليلاً، لأصل بسرعة إلى الطريق السيارة... لكن السائق عاد ليرفع صوت منبهه ثانية
هل سرعتي لا تزال غير كافية؟؟
دست مجدداً على مزود السرعة... فأحسست بأن السيارة تفقد توازنها... ضغطت على الفرامل قليلاً... ثم فجأة أحسست بأن السيارة تغوص إلى الأسفل!! و المحرك يتوقف بعد أن ارتجت السيارة بي ارتجاجاً شديداً...
لقد وقعت في حفرة!!!
حاولت إدارة المحرك من جديد، و ضغطت على مزود السرعة في محاولة يائسة للخروج من الحفرة، لكن بدون فائدة... كدت أن أنفجر باكية، لولا أنني في نفس اللحظة سمعت صوت طرق على باب السيارة!
كانت الرؤية قليلة الوضوح... لكنني تبينت ملامحه و قد تبلل شعره و تساقطت قطرات صغيرة على وجهه!
...


إنه هو، نعم هو! دائما يظهر لست أدري من أين، ليخرجني من أشد المواقف صعوبة...

كان يطلب مني أن أفتح الباب... كنت في مأزق و لم أقدر إلا أن أنصاع إلى أومره...
فتحت الباب بعد تردد قصير، لم ينظر إلي لكنه أفسح لي المجال و هو يقول في حزم :
ـ انزلي!
أنزل؟؟ ماذا يريد مني؟؟
كنت أنظر إليه في دهشة دون أن أقوى على النطق، فوجدته يمدني بمفاتيح سيارة، و هو يشير إلى سيارته التي توقفت خلف سيارتي :
ـ خذي سيارتي و عودي إلى المستشفى!

آخذ سيارته؟ لم يبد عليه أنه يمزح... دائما بنفس الحزم و الجدية و العملية.

مددت يدي لألتقط المفاتيح، ثم نزلت من سيارتي و أنا أرتجف... كنت أنفذ أوامره بدون نقاش، كأنه ولي أمري!

ركضت إلى سيارته، فتحت الباب و جلست أمام المقود. كان لا يزال يتابعني بعينيه و أشار إلي بأن أنطلق عائدة إلى المستشفى.
أدرت المحرك و انطلقت بالفعل...
كان يجب أن أنتبه إلى الحفرة، فقد تفطنت إليها ساعة قدومي إلى المستشفى و تجنبتها... لكنني لم أكن مركزة جدا عند مغادرتي كما أن حالة الطقس جعلت الرؤية غير واضحة، فوجدت نفسي في قعر الحفرة تماما!
ماذا سيقول عني؟ أنني متهورة و قليلة الانتباه!

إحساس غريب انتابني. إنني أقود سيارته!!
ما الذي يحصل معي؟
كنت أجول بعيني داخل السيارة، كأنني في مكان عجيب...
إنها سيارة ككل السيارات، لكنها سيارته... و أنا أقودها!!
تنبهت إلى القلادة التي تدلت من المرآة الأمامية و عليها دعاء السفر فابتسمت...
سقطت عيناي على كتاب كان موضوعاً قريباً من المقود : كيف تنمي روح المبادرة...
إنه يهتم بالتنمية البشرية أيضا!!
عدد من الأشرطة : كن إيجابياً للدكتور صلاح الراشد... يا إلهي، إنني أعشق هذه السلسلة!

وصلت إلى المستشفى بسرعة، لبثت في السيارة لبضع دقائق.
هل أدخل ثانية؟ ستراني الطبيبة و ستعنفني... ستحاصرني النظرات الفضولية...
لكن هل من المعقول أن أبقى في السيارة... في سيارته؟

وجدت الحل... نزلت من السيارة و ركضت إلى مدخل المستشفى. المكان مغطى بحيث يحميني من المطر، لكنني لن أضطر إلى مواجهة الأشخاص الذين في الداخل من جديد...
وقفت هنالك أتأمل السماء و الطبيعة المبتلة حولي، و المطر لا يتوقف...
مرت الدقائق ثقيلة على قلبي... خمس دقائق مرت، عشر دقائق، ربع ساعة...
و أنا أرقب الباب الخارجي للمستشفى... أنتظر عودته بفارغ الصبر
ترى هل السيارة بخير؟ أمي لن تكون جد مسرورة بحماقتي!
و ما أهمية السيارة الآن! أرجو أن يكون الشاب بخير... فقد تأخر!
انتابني قلق شديد...
مرت نصف ساعة، ثلاثة أرباع الساعة...

رحت أذرع الممشى جيئة و ذهاباً...
و أخيراً، ظهرت سيارة أمي في مدخل موقف السيارات. ركضت إليها متلهفة... إلى السيارة طبعاً، كي أطمئن على حالها!

كانت الأمطار قد خفت بعض الشيء. نزل من السيارة و سلمني المفاتيح مبتسماً :
ـ لم أكن لأستطيع إخراجها بمفردي فقد غاصت العجلات في الوحل، فانتظرت مرور سيارة أخرى فيها بعض الشبان، فساعدوني... آسف إن كنت تأخرت عليك...

و يتأسف على التأخير أيضاً! سلمته مفاتيحه بدوري...
ـ لست أدري كيف أشكرك على ما فعلته معي... الحمد لله أنك عدت سالما، فقد بدأت أقلق بالفعل...

مراااااام!! ما الذي تقولينه؟؟
لم أستطع السيطرة على لساني، يا ويلي!!!!
احمرت وجوهنا معا و لم يكن ينقصنا سوى موسيقى رومانسية لنرقص تحت المطر

ـ ستتبللين تحت المطر... و لا أريد تعطيلك أكثر من هذا... لكن كوني حذرة هذه المرة... سيري على مهل. المطر لم يعد غزيراً و ستكون الرؤية أمامك أوضح... أعلم أن وفاة السيدة أمامك أثرت فيك كثيراً... و حين رأيتك تخرجين على تلك الحالة، تذكرت مباشرة الحفرة و توقعت أن تسقطي فيها، فخرجت على إثرك لأنبهك، لكنك كنت تسرعين فلم ألحقك في الوقت المناسب...

اشتعل وجهي ثانية، من الخجل من نفسي ... هل يبدو علي أنني متهورة!؟
ـ أقسم أنها لم تكن غلطتي... لقد...

وجدته يهز رأسه مؤيداً، لم يلق علي باللوم! بل قاطعني مطمئناً :
ـ أعرف الدكتورة سعاد منذ مدة، و أعرف لامبالاتها و تكبرها... ليس غريباً أن تلقي عليك باللوم و تتهمك بأخطائها!

كنت في غاية السعادة... إنه لا يعتقد أنني المذنبة! الحمد لله...

ـ انتبهي إلى الطريق، و صحبتك السلامة...
صعدت إلى السيارة و ابتسامة تعلو شفتي،
ابتسامة مسحت عني كل آلام ذاك اليوم و مصائبه...



<<<<<<<< تـابعـــــــــــونا>>>>>>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الفردوس
مديرة منتدى مسلمه وأفتخر
مديرة منتدى مسلمه وأفتخر
عاشقة الفردوس


عدد المساهمات : 723
نقاط : 779
تاريخ التسجيل : 13/04/2011
العمر : 27
الموقع : مصر ام الدنيا

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالثلاثاء نوفمبر 27, 2012 7:04 am

روووووووعةةة موت موت رووعةة اووى اووى


يا يا لولو كملىىىىىىى بسرعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moclema.yoo7.com
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالثلاثاء نوفمبر 27, 2012 7:20 am

انت الأروع يا زوزا
لالالالالالالالالا
هذا كثير اليوم
ان شاء الله غذا او بعد غد
يوميات فتاة مسلمة  936589516
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الفردوس
مديرة منتدى مسلمه وأفتخر
مديرة منتدى مسلمه وأفتخر
عاشقة الفردوس


عدد المساهمات : 723
نقاط : 779
تاريخ التسجيل : 13/04/2011
العمر : 27
الموقع : مصر ام الدنيا

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالثلاثاء نوفمبر 27, 2012 7:29 am

هههههههههههههههههه ماشى يا قمرى

منتظراكى على احر من الجمر يوميات فتاة مسلمة  583045221
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moclema.yoo7.com
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالخميس نوفمبر 29, 2012 6:39 am

يوميات فتاة مسلمة  IYfX1

‫الحلقة الثامنة

اليوم انتقلت إلى المستشفى الجديدة...

هكذا أفضل، حتى أركز على التمرين، و لا شيء غيره...


كنت في قاعة الفحوصات، أنظف جرح طفلة صغيرة في الذراع، سقطت من دراجتها، حين دخل رئيس القسم. لم أكن قد التقيته من قبل، لكن وقفته و نظرته المتسلطة توحي بأنه لن يكون إلا هو!
انشغلت بعملي و لم أعره اهتماماً. وقف لبعض الوقت يلقي نظرة فاحصة على محتويات القاعة، ثم سمعته يوشوش لإحدى الممرضات :
ـ من هي تلك الفتاة، هناك... لم أرها من قبل...
كان يقصدني!!
أجابته الممرضة بكلمات لم أسمعها، فهمهم شاكراً، ثم لبث في مكانه بضع لحظات أخرى قبل أن يقرر الانصراف.
لم أكن قد ارتحت لنظراته التي تدل على عدم الحياء، فقد كان يتفحصني كأنني شاة يهم بشرائها...
سار اليوم بصفة عادية، دون مشاكل تذكر، فقد كنت بالفعل قد بدأت التعود على الجروح و الإصابات، لكنني أفعل ما بوسعي حتى لا أؤلم المصابين، و أخفف عنهم بكلمات رقيقة تدخل إلى قلوبهم الطمأنينة. و كنت قد ارتحت إلى إحدى الممرضات الشابات التي بدا عليها أنها لازالت تقدر المشاعر الإنسانية، فكنا نقضي أوقات الاستراحة معا نتبادل الأحاديث...

بينما كنا نتحدث، مر بنا رئيس القسم...
و كالعادة، توقف للحظات يتفحصنا... ثم انصرف!
نظرت إلى صديقتي الجديدة رنا في تساؤل و دهشة فهزت رأسها و قالت :
ـ احذري منه يا عزيزتي، فكلما انضمت ممرضة جديدة إلى الفريق لم تسلم من أذاه...
ـ كيف؟؟ لم أفهم؟
ـ حاولي فقط أن لا تتصدي له بقوة، و عامليه بمرونة حتى لا يستفزك و يتركك في سلام...
لم تضف حرفاً على ما قالته بل انصرفت إلى عملها و تركتني في حيرتي...
رحمتك يا رب... فليمر هذا التمرين على خير...


كنت قد أنهيت عملي، ففترة التدريب تقتصر على النصف الأول من النهار، و كنت بصدد جمع حاجياتي، حين ظهر رئيس القسم ثانية في القاعة، و كان من الواضح هذه المرة أنه يقصدني دون غيري، فقد نظر إلي مباشرة و قال كمن يعرفني منذ فترة :
ـ آنسة مرام، هلا مررت على مكتبي قبل مغادرتك؟
لم ينتظر ردي، بل سبقني إلى مكتبه. تطلعت إلى رنا في رثاء بين و همست :
ـ كوني مرنة و لا تستفزيه!

تبعته إلى مكتبه و أنا لا أفهم قصدها. دخلت و وقفت بعيدة عن المكتب في انتظار أوامره. جلس خلف مكتبه ثم أشار إلي :
ـ أغلقي الباب و اجلسي...
أغلق الباب؟؟ ماذا يقصد؟؟ يريد أن يختلي بي؟؟ يا ويلي!!
تململت دون أن أتحرك، و تذكرت كلام رنا : كوني مرنة و لا تستفزيه...
طيب سأغلق الباب، لكنني سأكون متحفزة، لن أسمح له بتجاوز حدوده.
لا حظ ترددي فابتسم مشجعاً و قال :
ـ لا تخافي...
أغلقت الباب و بقيت في مكاني، فوقف من وراء مكتبه و تقدم نحوي و أردف :
ـ إن كنت لا تريدين التقدم نحوي فسآتي إليك...

اقترب مني أكثر و مد يده ليصافحني!!
المعتوه!! ألا يرى أنني فتاة محجبة؟؟ يعني لا أصاااااافح!!
لا يجب أن أتنازل، و إلا فإنه سيطمع في أكثر من هذا! نظرت إليه في حزم و قلت :
ـ آسفة يا سيدي و لكنني لا أصافح!

تراجع كالمصدوم، ثم ما لبث أن رسم ابتسامة خبيثة على وجهه و قال :
ـ لا تضعي بيننا حاجزاً من اليوم الأول، أنت تعلمين أنني المشرف على تمرينك...

هل يهددني؟ أعلم أنه المشرف على تمريني، و أنا في حاجة إلى شهادة منه على حسن سير التمرين من أجل التقييم العام في الكلية...
يا إلهي...

كان ينظر إلي في تفحص من جديد... نظراته تؤذيني، و أنا لا أملك أن أفعل شيئاً.
كنت قد قررت أن لا أمد يدي، فتجاهلت عبارته الأخيرة و قلت :
ـ اعذرني يا سيدي، و لكن قد طلبتني إلى مكتبك و عندي درس في الكلية... فهل تريد مني شيئاً قبل أن أنصرف؟

كان يعجب من جرأتي، لكنه لم يستسلم... و لم يرحمني...
فجأة وجدته يرفع يده ليحطها على كتفي كأننا أصدقاء قدامى و يقول في تودد مصطنع أثار تقززي :
ـ كنت أريد أن أطمئن عليك و على سير التمرين عندنا... هل ضايقك أحد...
بتر جملته حين تراجعت إلى الخلف في حركة شبه طبيعية إذ أنني أخذت محفظتي التي كنت قد وضعتها على الأرض و أجبته مبتسمة :
ـ شكراً جزيلاً لك يا سيدي... أنا بخير، و الجميع هنا لطفاء...
ثم أخرجت من محفظتي مطبوعة التقييم، و مددتها إليه قائلة :
ـ كنت أريد توقيعك، في نهاية التمرين على مطبوعة التقييم...

استلم الورقة و رسم ابتسامته الغريبة من جديد و هو يقول :
ـ على العموم مكتبي مفتوح لك على الدوام، إن احتجت أية مساعدة... فلا تترددي
حاولت أن أبتسم، لكنني كنت في غاية الاشمئزاز، فارتسمت ابتسامة بلهاء على وجهي لا تعني شيئاً و تمتمت :
ـ شكراً لك يا سيدي... إلى اللقاء...

و استدرت بسرعة لأفتح الباب و أركض إلى الخارج قبل أن يفكر في مد يده ثانية لمصافحتي...

وقفت في ساحة الكلية، أحدث راوية عن مغامرتي الجديدة في التمرين ثم تنهدت و أنا أقول :
ـ مرت بسلام اليوم... لكنني لا أضمن أن تمر في كل مرة، خاصة أنه يبدو من النوع الذي لا يستسلم بسهولة...


في تلك اللحظة مر بنا شخص لم أتوقع رؤيته هناك ... و في تلك اللحظة بالذات... من يكون يا ترى؟ ... من تراه غيره؟ نفس الشخص الذي يظهر أمامي في كل مكان و بدون سابق إنذار!

ألقى التحية سريعاً و في عينيه ابتسامة، ثم غاب سريعاً في الزحام... أما أنا فرددت التحية بصوت خفيض، فطأطأت رأسي ... حتى أنني نسيت وجود راويةالتي لبثت تحدق في دهشة :
ـ تعالي هنا أيتها شقية!! و يبتسم لك أيضا!! إنها المرة الأولى التي أراه فيها يبتسم منذ خمس سنين! أخبريني الآن حالاً كيف تعرفينه و ماذا بينكما؟؟

أوقفت بصعوبة سيل اتهاماتها، و أوضحت لها بأن قصصت عليها الحادثة التي حصلت معي في التمرين الأول، لكن متجنبة جميع المواقف المحرجة ... و أنهيت روايتي قائلة :
ـ أرأيت... ليس هنالك شيء يستحق الذكر!
فوجدتها تشهق بصوت عال و هي تعصرني :
ـ كل هذا و تقولين ليس هناك ما يستحق الذكر؟؟ أعرف عدداً لا بأس به من البنات، سيكون من دواعي سرورهن الخلاص منك بأسرع ما يمكن!!

يا إلهي، مع أنني حذفت نصف الأحداث و لم أسهب في وصف ما حدث! ماذا لم أخبرتها بكل الحقيقة؟
ـ بنات؟؟ يتخلصن مني؟ لماذا؟ و من يكن؟
ـ لا تتظاهري بالبراءة! قلت لك أنه لا يتحدث مع البنات، فضلاً عن الاهتمام بهن إلى درجة الخروج وراءهن لإنقاذهن وسط الأمطار الغزيرة...
كانت تصاحب عباراتها بحركات استعراضية مضحكة ثم هتفت ثانية :
ـ لو تسمع سهير بالأمر، ستنتحر المسكينة!
ـ سهير؟ تنتحر؟؟
ـ نعم يا حبيبتي، سهير طالبة الصف الرابع! إنها معه في نفس الصف، بل إنها زميلته من الثانوية... و علاقته بها لا تتعدى التحية الصباحية، و المحاضرات و الدروس فقط لا غير! و هي معجبة به جداً! و لا تفوت فرصة لا تمدحه فيها... حتى أنها صارت من المقربات لشقيقته الصغرى رغم فارق السن،

لم أصدق ما أسمع ... سهير من أول البنات اللاتي عرفتهن في الكلية، و هي مثال البنت الملتزمة الخلوقة و المرحة... مهذبة و رقيقة و غاية في الجمال أيضاً... كما أنها صديقة أخته
أيقظتني راوية من أفكاري و هي تهزني ضاحكة :
ـ لكن يبدو أنك قطعت أشواطاً في أيام قليلة!!
ـ أرجوك توقفي يا راوية، ستفضحيننا... ليس الأمر كما تتصورين، فأنا لا أعرف اسمه حتى!
ـ أين المشكلة؟ اسمه حسام! ها أنت عرفت اسمه، هل يغير في الموضوع شيئاً؟

حسام!!
اسم جميل... حسام و مرام! يا الله، اسمه على نفس وزن اسمي!
يا مرام، استيقظي! عدت إلى أوهامك ثانية!
و ماذا يعني إن سمحت لك الظروف بالحديث إليه للحظات؟؟
تنهدت من جديد...

لكن راوية كانت ترسم ابتسامة عريضة... يا لها من متفائلة!


<<<<< تابعونا >>>>>‬
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالخميس نوفمبر 29, 2012 6:52 am

يوميات فتاة مسلمة  IYfX1

الحلقة التاسعة
[size=24]


صرت أتحاشى رئيس القسم قدر الإمكان. حين أراه قادماً أحاول الخروج من القاعة إن كان ذلك ممكناً أو أن أتحدث مع شخص ما أو أنهمك في العمل...
و هو يبتسم لي في كل مرة، ابتسامته الكريهة...
و إذا أفلح في محاصرتي ـ رغم كل المحاولات ـ فإنه يسألني عن سير العمل و يعرض مساعدته كالعادة... و هو ما كنت في غنى عنه تماااااماً!!

مرت الأيام ثقيلة على قلبي... و أنا أتنهد مع كل نهاية دوام!
الحمد لله يوم آخر، و تنتهي معاناتي... لم يبق سوى يوم واحد و أغادر هذه المستشفى بلا رجعة... يا رب!
لم أكن أتوقع أن يكون التمرين قاسياً علي إلى تلك الدرجة...
العمل ممتع، و العلاقة مع المرضى تشعرني بالقرب من الله... تشعرني برسالتي في الحياة...
لكن الوحوش البشرية... تضيق علي الخناق، و تفسد علي متعتي...

انتهى يومي الأخير! قمت بجولة في القسم، أسلم على زميلاتي و على المرضى. جمعت أدواتي في محفظتي و هممت بالمغادرة...
لكن، كان لا بد أن أمر على مكتب رئيس القسم لأستلم مطبوعة التقييم ممضاة من طرفه. هذا ما تطلبه الكلية! و ليس لدي خيار...
استعددت ثانية لمواجهته... ستكون المواجهة الأخيرة بإذن الله، الحمد لله أنها لن تتكرر... استجمعي شجاعتك يا مرام، و اذهبي إليه الآن...

طرقت الباب بهدوء و انتظرت إذنه بالدخول... لم يلبث أن سمح لي. دخلت و تركت الباب مفتوحاً... نظر إلي مطولاً، لم يحاول أن يمد يده. الحمد لله...
لكنه ابتسم من جديد و قال :
ـ إنك يا مرام فتاة متميزة و مثال للانضباط و الأخلاق العالية و قد سررت حقا بعملك معنا هذه الفترة... و متأسف لمغادرتك بسرعة!

همهمت بكلمات شكر و امتنان لحسن معاملة الفريق لي...
وقف من مجلسه و تقدم ليقف أمام المكتب ثم دعاني إلى الجلوس برفقته في مقعدين متقابلين أمام المكتب. ترددت لكنه أردف بلهجة جادة :
ـ أريد أن أحدثك في موضوع هام... اجلسي أرجوك...

كان الباب ما يزال مفتوحاً. طيب، سأجلس...
جلس قبالتي و عقد يديه أمام صدره و قال :
ـ أريدك أن تستمعي إلي جيداً، و أن تفكري في عرضي بجدية...

استر يا رب! أي عرض سيعرضه علي هذا الشيطان؟!

تنحنح و استوى في جلسته ثم مال إلى الأمام قليل و هو يقول :
ـ عزيزتي مرام، أنا معجب بك جداً... و قد لفتت انتباهي منذ أول يوم رأيتك فيه هنا. كما أنه يبدو عليك الحشمة و الخلق الحسن و هو شيء مفقود في بنات هذه الأيام. و أنا أقدر الفتاة التي تتمتع بخصالك...

طيب، و بعد... إلى أين يريد أن ينتهي؟!
ـ مرام، ما رأيك في أن تتزوجيني؟

صعقت من المفاجأة! كتمت صرخة كادت تفلت من حلقي...
ماذا يريد؟! أن أتزوجه؟! إنه في سن أبي!! ألا يخجل من نفسه؟!

واصل غير مبال بعلامات الدهشة التي ارتسمت على ملامحي :
ـ أنت طبعا تعلمين أن الفتاة التي سيكون من حظها أن تتزوجني ستتمكن من الحصول على التخصص الذي تريد، لأنني من أعضاء لجنة التوجيه... كما أنها ستعيش في منتهى الرفاهية و السعادة...

و اتسعت ابتسامته و لم تزدني إلا نفوراً.
تمالكت نفسي لأقول بصوت خرج مبحوحاً :
ـ لكن يا سيدي، أنا أعتبرك في مقام والدي... فأنت ترى أن فارق السن بيننا ليس بالهين!

ـ عن أي فارق سن تتحدثين؟! ألا ترين أنني لازلت في عنفوان الشباب؟ ألعب الرياضة بانتظام، و أتبع نظاماً غذائياً ممتازاً... مما يجعلني وافر الطاقة و النشاط!

كدت أنفجر ضاحكة أمام هذا الشيخ المتصابي الذي وقف أمامي كاشفاً عن عضلات عضده، في حركة استعراضية!
ـ نعم يا سيدي، و لكن الحقيقة... هي أنني... لا أفكر في الزواج في الوقت الحالي...
ابتسم ثانية و قال :
ـ نعم، بالطبع، من حقك أن تفكري... و تتعرفي علي أكثر حتى تقتنعي بي.
ثم مد يده ليقدم لي بطاقته الخاصة :
ـ تجدين هنا رقمي الخاص... يمكنك أن تتصلي بي في أي وقت شئت...

أخذت البطاقة و أنا أنوي وضعها في سلة المهملات حال خروجي و قلت :
ـ نعم، سأفكر في عرضك... هل لي أن أسترجع مطبوعة التقييم... أحتاجها للكلية.

فرد رده المتوقع و الذي لم أستغربه من نذل مثله :
ـ بالطبع يا عزيزتي... تستلمينها حين يأتيني ردك... و من الأفضل أن يكون بالإيجاب... أليس كذلك يا جميلتي؟ إنه الأفضل لكلينا...



انفجرت راوية ضاحكة، بعد أن سمعت مني قصتي مع رئيس القسم...
ـ تضحكين؟؟ أنا في مأزق جديد و أنت تتسلين!؟
حاولت راوية جاهدة أن تسيطر على نوبة الضحك التي انتابتها و هي تقول :
ـ حكاياتك عجيبة... كل واحدة أعجب من الأخرى... لكن حظك السعيد رماك في هذه المستشفى... مبروك عليك العريس الهمام...
و أغرقت ثانية في الضحك.
أشحت بوجهي و تمتمت في استياء :
ـ نعم اضحكي يا حبيبتي... لست أدري كيف سأخرج من هده المصيبة الجديدة!

أخيرا استطاعت راوية أن تستعيد جديتها ـ تقريباً ـ و قالت متفكرة :
ـ ألا ترين أنها فرصة حقيقية... تتزوجين رئيس قسم مرة واحدة! فتنتهي كل مشاكلك دفعة واحدة... لا تحملين هم النجاح من سنة إلى أخرى، ثم التخصص و التعيين... كله سيسير كأحسن ما يرام! عامل السن ليس عائقاً... أعرف الكثيرات تزوجن رجالاً يكبرنهن بعشرين أو ثلاثين سنة و حياتهم سعيدة، لا يعكر صفوها شيء... ثم رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم تزوج السيدة عائشة و عمرها تسع سنوات و فارق السن بينهما أكثر بكثير مما يحصل معك...

ضربتها على كتفها في غيظ :
ـ راوية هل جننت؟! أتقارنين هدا الفاجر الفاسق، عديم الأخلاق برسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم؟! ماذا دهاك يا عزيزتي؟ حتى لو شرب وصفة سحرية تعيدها 20 سنة إلى الوراء فمن المستحيل أن أقبل به! العيب في الشخص نفسه و ليس في سنه!

هزت راوية رأسها مؤيدة و قالت في دلال :
ـ نعم بالطبع... خاصة حين تقارنينه ببطلك المغوار حسام, فلا سبيل إلى المقارنة!

حسام؟ أين هو حسام؟ لم لا يظهر كالعادة لينقدني؟!
كفاك أوهاماً يا مرام!
هل صدقت ترهات راوية
تنهدت في حسرة

انتبهت على صوت راوية تهمس :
ـ خمني من القادم...
رفعت رأسي و نظرت إلى حيث أشارت... كانت فتاة تتقدم إلى حيث نقف و على شفتيها ابتسامة وديعة كأنها تحيينا فرددت الابتسامة و تساءلت هامسة :
ـ من تكون؟
ـ إنها شقيقة حسام...

اهتز قلبي فرحاً... شقيقته؟
اقتربت منا و حيتنا في رقة... يا إلهي، إنها تشبهه حقا, بنفس هدوئه و وداعته.
التفتت إلى راوية و قالت :
ـ ألا تعرفينني بصديقتك؟
تعارفنا في جو مرح، و تحدثنا لبضع دقائق في مواضيع عامة ثم نظرت دالية أختحسام إلى ساعتها و قالت :
ـ لقد تأخرت على أخي، إنه ينتظرني أمام المكتبة... إلى اللقاء يا بنات... فرصة سعيدة يا مرام...
ابتعدت خطوات قليلة ثم التفتت :
ـ نسيت أن أخبركما... أخي حسام عرض على إدارة الكلية فتح نادي جديد لتنمية المواهب في مجال الإدارة... ستكون هنالك دروس في التنمية البشرية من قبل مختصين و دورات ممتعة... أنتما مدعوتان لحفل الافتتاح بعد غد... لا تتأخرا

ثم لوحت بيدها و ابتعدت مسرعة...
نظرت إلي راوية و هتفت :
ـ يجب أن ترفضي رئيس القسم!

معقول؟!
هل هي محض صدفة؟! أم...

.......... امــ

<<<<< تابعونا >>>>>






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالخميس نوفمبر 29, 2012 7:03 am

يوميات فتاة مسلمة  IYfX1

الحلقة العاشرة

أمسكت بذراع راوية في شدة و أنا أرجوها :
ـ أرجوك يا راوية، أتوسل إليك يا حبيبتي تعالي معي إلى المستشفى! لا أريد أن أواجه ذاك المتوحش بمفردي!!
هزت كتفيها دهشة و قالت :
ـ و ما الذي يمكنني فعله من أجلك؟ أتكلم باسمك؟ اعذرها يا سيدي فقد فقدت القدرة على النطق من وقع الصدمة لما طلبتها للزواج!؟
قالت ذلك و انفجرت ضاحكة...

ـ أنا لا أمزح يا راوية، تدخلين إليه و تقولين أنك مبعوثة من طرفي... أحسن لو تقولين أنك من طرف الكلية و أن الطالبة مرام تأخرت في إرجاع مطبوعة التقييم... ما رأيك؟
تفكرت راوية قليلاً ثم قالت :
ـ و هل تظنين من الصعب عليه أن يموه و يقول بأنه سيرسل المطبوعة لاحقاً؟ أو يتصل أصلاً بالمشرفين على التمارين في الكلية... فقد يكونون من أصدقائه فيتلاعب... لا لا يا مرام، يجب أن تواجهيه بنفسك و ننتهي من الحكاية مرة واحدة...

يا إلهي... ألهمني الصبر و الثبات...
تنهدت في تسليم، فأردفت راوية مداعبة :
ـ ما رأيك في تأجيل العملية إلى ما بعد حفل الافتتاح... ستكون نفسيتك قد تحسنت و قد اكتسبت مناعة جديدة لمواجهة الموقف...
حدق بتها بنظرة صارمة...
إنها لا تتعب من مشاكستي...
خاصة أن الموضوع يروق لها...


و بالفعل ذهبنا إلى حفل الافتتاح أولاً...
وصلنا مبكرتين كالعادة... و لم يكن الضيوف قد بدؤوا بالتوافد. لمحت عن بعد داليةتقف رفقة سهير. طبعاً، فهي صديقتها المقربة! لكن ما إن رأتنا دالية حتى ركضت إلينا لتحيينا...
ـ كنت أعلم أنكما لن تضيعا الفرصة!
فأومأت راوية برأسها قائلة :
ـ نعم، أكيد فمرام من المهووسين بميدان التنمية البشرية و لديها مختلف الموسوعات قد التي تتصورينها... أشرطة و كتب و محاضرات... و جعلتني أدمن معها!
ثم انفجرت ضاحكة و ضحكت دالية، و قد احمر وجهي من الخجل! هداك الله ياراوية... تريد أن تجعل مني موضوع الحديث!
ـ لحظة سأعود إليكما...
جرت دالية إلى الجانب الآخر من القاعة، فتبعتها بعيني ثم لكزت راوية في بطنها :
ـ ما الذي تفعلينه؟
ـ أخدم مصالحك يا ابنتي! الشاب أرسل أخته لتتعرف عليك و تأتيه بمعلومات عنك... فيجب أن يكون الحديث ثرياً بحيث يحصل على ما يريد في أقصر وقت ممكن!
ـ إنها افتراضاتك يا راوية! أنت من يقول أنه أرسلها في حين أن الفتاة تتصرف بكل عفوية... فلا تحملي القصة أكثر مما تستحق!
ـ اسمعي كلامي و لن تندمي... حتى إن كانت تتصرف بعفوية، إذا أعجبت بك فسوف تتحدث عنك أمامه، فيحصل المراد على أية حال! دعيني أتصرف...


عادت دالية و عادت راوية تحدثها عن موهبتي في الكتابة، و عن الرياضات التي مارستها، و عن الكتب التي تحويها مكتبتي الشخصية... سرحت بعيداً عنهما للحظات، حين انتبهت من جديد سمعت راوية تقول ضاحكة :
ـ و أخيرا تقدم لها رئيس القسم الذي قامت فيه بتمرينها... و هي أكيد سترفض لأنه ليس الشخص المناسب لطموحاتها...
تحول لوني إلى الأحمر القاني، و قلت مقاطعة الحديث :
ـ متى يبدأ الحفل يا دالية فالقاعة بدأت تمتلئ...
ابتسمت و قالت :
ـ تركت حسام مع ضيوف الشرف، أكيد لن يتأخروا كثيرا، بضع دقائق فقط... سأنظر إن كان بإمكاني المساعدة بشيء ما...
ثم انطلقت من جديد. فأمسكت بخناق راوية و أنا أعنفها :
ـ ما الذي كنت تقولينه؟ هل كان من الضروري إثارة موضوع رئيس القسم؟!
ـ طبعا يا حبيبتي، ليعلم أنك مرغوب فيك و مطلوبة للزواج و ليس من طرف أي شخص، بل من طرف رئيس قسم!! فعليه أن يبادر سريعاً و إلا فستضيعين من بين يديه!!
نظرت إليها مذهولة فاستطردت :
ـ ألم أقل لك دعي الموضوع علي و سيتم كل شيء كما تريدين...
في نفس تلك اللحظة حانت مني التفاتة، فلمحته يقف غير بعيد


لم أره فيما بعد أثناء الحفل... فقد كان يشرف على التنظيم و يتنقل باستمرار في القاعة.
انقضى الحفل و انصرفت رفقة راوية... في اتجاه المستشفى!!
ـ أليس الوقت متأخراً ؟ سأذهب غداً...
جرتني راوية بقوة و إصرار :
ـ بل ستذهبين الآن حالاً و سننتهي من الحكاية برمتها... إنها الساعة الخامسة، سيكون في مكتبه...
تنهدت في ألم، لا أريد أن أراه ثانية!!!!


دخلنا القسم...
كانت هنالك حركة غريبة في الداخل... لمحت رنا فركضت إليها أسألها عم يحصل
ـ هناك زيارة خاصة للقسم من طرف وزير الصحة!!
ـ وزير الصحة هنا؟!
ـ نعم زيارة مفاجأة...

تطلعت ناحية المكتب... كان الباب مفتوحاً. لمحت عدداً من الأشخاص الذين يبدو عليهم الأهمية و الوقار... ممثلو الوزارة بكل تأكيد
إنها فرصتك يا مرام!!
تركت راوية واقفة عند رنا و انطلقت إلى المكتب...
ـ يا مجنونة... إلى أين تذهبين... انتظري...
تجاهلت نداء راوية و تقدمت إلى أن وصلت إلى الباب. طرقته بهدوء لأثير انتباه الحاضرين. التفت إلي الجميع و اشتعل وجه رئيس القسم و بادرني :
ـ أهلا بك آنسة مرام... ألا ترين أنني في اجتماع مع سيادة الوزير؟!
فأجبته في جدية و جرأة :
ـ آسفة سيدي على الازعاج، لكنني في حاجة إلى مطبوعة التقييم للكلية، فقد تأخرت في ردها... و المسألة لن تستحق سوى توقيعك سيدي...
نظر إليه الوزير و قال :
ـ لا بأس... و قع الورقة، فليس هدفنا تعطيل المصالح العامة هنا...

تناول رئيس القسم المطبوعة من الدرج حيث حفظها بعناية و وقعها على مضض... ثم سلمها لي في جفاء :
ـ تفضلي...
تناولتها و أنا لا أصدق عيني و وجدتني أبتسم شاكرة و أقول :
ـ شكرا لك سيدي الوزير... دمتم ذخراً للوطن...

خرجت حامدة الله وشاكرة وانا أردد الآية الكريمة
(ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب)..

اليـوم الـتـــالي


استيقظت اليوم و أنا أحس بألم شديد في منطقة البطن و أسفل البطن...

تمالكت نفسي بصعوبة و جلست في الفراش و أنا أتحسس موضع الألم ، و الألم يزداد...ما الذي يحصل معي؟

لا أتوقف عن التفكير... لشد ما أقلق من الاضطرابات الصحية!
أخذت حبة مسكن للألم و قررت أن أتجاهل الأمر.
لا عليك يا مرام، إنها حادثة بسيطة... بضع اضطرابات ثم سيسير كل شيء على ما يرام.


حاولت أن لا أعير المسألة اهتماما.
كنت أتابع محاضرة في نظام المناعة، حين فاجأتني الآلام من جديد... كانت أقوى هاته المرة. تركت الأوراق جانباً، و عضضت على أصابعي بشدة حتى لا أطلق صرخة وسط القاعة المليئة بالطلبة...

كانت راوية جالسة إلى جانبي، في تركيز تام مع الدكتور المحاضر...
التفتت إلي فجأة لتسألني :
ـ هل سمعت ملاحظته الأخيرة؟ لم...
ثم انتبهت إلى أنني لم أكن في وضع يسمح لي بإجابتها...
ـ مرام، حبيبتي... ما بك؟ هل أنت بخير؟!
أجبتها من بين أسناني و أنا أتلوى من الألم :
ـ بطني يا راوية، بطني... أحس ألماً شديداً...

وقفت راوية فزعة و أخذت بذراعي لتقودني إلى خارج القاعة... و قد لحقتنا عيون كثيرة، لاحظت خروجنا المفاجئ قبل انتهاء المحاضرة.


شرحت لراوية المشكلة و أنا أغالب دموعي فقالت بحزم :
ـ يجب أن تذهبي إلى الطبيب... سأتصل بوالدتك لتأتي بالسيارة...

جلست لأستريح و أنا في غاية الإعياء، في حين سارعت راوية تتصل بأمي و تعلمها بحالتي الطارئة. ما لبثت أن رأيت سيارة أمي تظهر من باب الكلية، ثم تتوقف غير بعيد عنا في الساحة. نزلت أمي بسرعة و تركت السيارة مفتوحة... ركضت إلي في هلع شديد و احتضنتني قلقة :
ـ ما بال صغيرتي؟!
شرحت لها مجدداً الأعراض فأخذتني من يدي و قالت :
ـ سآخذك فوراً إلى الطبيبة


لست أدري كم لبثنا من الوقت جالستين في قاعة الانتظار، و أمي تمسح على رأسي في حنان و أنا قد استسلمت للآلام التي لم تتوقف...
جاء دورنا. استمعت الطبيبة إلى أمي تصف لها الأعراض ثم فحصتني قبل أن تحرر وصفة مكونة من عدد غير قليل من الأدوية ثم قالت :
ـ عليك المواظبة على هذا العلاج مدة شهرين... لا تقلقي... تجنبي حمل الأشياء الثقيلة و الوقوف مطولاً... حاولي التمدد و الاسترخاء مرة كل 4 ساعات على الأقل لمدة ربع ساعة... و إن شاء الله تكون الحالة قد تحسنت حين نلتقي بعد انتهاء العلاج...

نظرت إليها مستفسرة :
ـ لكن ما الحالة يا دكتورة؟ أنا أدرس الطب و يمكنني أن أفهم...
هزت رأسها مبتسمة و قالت :
ـ جميل... لكنني لا أقدر أن أقول لك شيئا غير أن سنحاول من خلال العلاج أن نعيد النظام إلى طبيعته... ثم سننظر ما يمكننا فعله...

لم يكن كلام الطبيبة مطمئنا أبدا...
إنها تخفي عني حقيقة الوضع!
يا إلهي...
هل سأحرم من الإنجاب؟!!!



<<<<<<تــــــــــــابعــــــــــونـــا>>>>>>>>

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالخميس نوفمبر 29, 2012 7:05 am

يوميات فتاة مسلمة  IYfX1

الحلقة الحادية عشرة



أمسكت راوية بيدي بين يديها و هي تبتسم في رقة :

ـ اطمئني يا حبيبتي، إنها مجرد اضطرابات و إن شاء الله مع العلاج سيكون كل شيء على ما يرام... أرني ابتسامتك الجميلة!

هززت رأسي في عناد و سحبت يدي من بين يديها و أنا أقول مغالبة دموعي :

ـ لا يا راوية... الطبيبة لم تشأ أن تخبرني بكل الحقيقة... أنت تعلمين مثلي أن مهنة الطبيب توجب عليه التخفيف عن المريض و عدم تهويل المسألة مهما كانت خطيرة... حفاظاً على روحه المعنوية...
رمقتني راوية في أسى و قالت :
ـ لكن لا يبدو أن طبيبتنا قد أفلحت في الحفاظ على روحك المعنوية...


كانت الآلام قد خفت بعد أن بدأت أخذ الأدوية... و كان من الصعب علي حقاً أن أتبع تعليمات الطبيبة، نظراً لكثرة الأدوية من جهة، و المحاضرات المتتابعة التي قد تتجاوز الساعات الخمس من جهة أخرى... لكن راوية كانت دائماً إلى جانبي، تذكرني بموعد الدواء... و أمي توصلني بالسيارة كل صباح و أجدها في انتظاري آخر النهار... يا لهذا الدلال!


كنت واقفة مع راوية في فترة الاستراحة من عصر ذاك اليوم.
فجأة أخذت راوية تشدني من قميصي لتثير انتباهي و هي تهمس :
ـ مرااااام... انظري من القادم!!

التفتت لأراه على قيد خطوات مني... كان من الواضح أنه يقصدنا!!
ألقى التحية، فرددنا ثم ساد صمت رهيب بيننا كأن على رؤوسنا الطير قبل أن يبادرحسام قائلاً :
ـ آنسة مرام... كنت أريد أن أتحدث معك قليلاً، لو سمحت... لن آخذ من وقتك الكثير...

وقفت لا أعي ما الذي يجب علي فعله، في حين ابتعدت راوية خطوات و هي تقول :
ـ تذكرت... علي أن أحضر حاجياتي... تركتها في قاعة المحاضرة... لن أتأخر عليك...

ما الذي تفعله هذه البنت؟؟
كيف تتركني بمفردي معه؟ سوف ترى مني عقابا صارما!!
احمر وجهي بشدة، و وقفت مطأطأة الرأس...
يا إلهي!
رحمتك يا رب...

ـ آنسة مرام... اعذريني إن كنت أعرضك لموقف محرج... لكن كان يجب أن أتحدث إليك قبل أن أقدم على خطوة جدية... و أخشى أن تكون مشاعري أحادية الجانب... لذا أردت أن أعرف رأيك المبدئي...


يا إلهي... هذا ما كان ينقصني الآن...

يا إلهي... كم انتظرت هذه اللحظة، و كم تخيلت هذا الموقف في أحلام اليقظة...
كم عشتها بكل جوارحي و رأيت نفسي و أنا أهمس في خفر... أنا موافقة!
كم حلقت مع الطيور و سرحت بين الفراشات و الدنيا لا تسعني...
إنها السعادة التي تمنيتها
إنه الرجل الذي انتظرته...


لكن الآن... كل شيء تغير...
إنه لا يعلم أنني قد لا أكون قادرة على الإنجاب... قد لا أقدر على إسعاده!!
و لا يمكنني حتى أن أخبره...
و كيف أكاشف رجلاً أجنبياً عني بمشاكلي الصحية، بل و بأخص خصوصياتي؟!
أي كلمات ستسعفني لأعبر؟
حبست دموعي التي بدأت تطل من نوافذ عيني... و ابتلعت ريقي الذي جف...

ـ مرام... أنا معجب بأخلاقك و تدينك و طريقة تفكيرك و ثقافتك... و أريد أن أطلب يدك من والدك... إن كنت موافقة على إنشاء علاقة جدية بيننا...

أي موقف يضعني فيه؟!
أي حيرة أعيشها؟!
أي ذنب جناه المسكين حتى أدخله دوامتي؟!
إنه ككل الرجال يطمع في بيت سعيد يملؤه الأطفال بضحكهم البريء...
يحلم بولد يملأ عليه حياته...
لكنني قد لا أحقق له أمانيه... بل أكون قد خنت ثقته و خدعته إن وافقت دون أن أكون صريحة معه... و هو ما لن يسامحني عليه في المستقبل... و لن أسامح نفسي عليه أبدا!
لا يجب أن أظل ساكتة، حتى لا يحسب أن السكوت علامة الرضا...


ـ مرام...
يبدو أن صمتي قد طال و قد أخذني حواري الداخلي مع نفسي...
و خرج صوتي أخيراً، مبحوحاً مليئا بالألم :
ـ... أنا آسفة... و لكنني غير مستعدة حالياً...

أحسست بوقع الصدمة عليه...
أحسست بآماله تتبعثر... و أنا التي بعثرتها بكل قسوة...

و أحسست بقلبي يتحطم بين ضلوعي...



لم تصدق راوية أذنيها حين رويت لها ما حصل بعد أن انصرف حسام مكسور الخاطر
ـ هل جننتي يا مرام؟؟ كيف تقابلينه بمثل هذه الطريقة؟ أليست هذه هي اللحظة التي انتظرتها طويلاً و تمنيتها من كل قلبك؟؟ كيف تفرطين فيها بكل سهولة؟؟ و الشاب المسكين، صدمته بقسوة كأنك لا تبالين به!

ارتميت في حضن راوية و قد تدفقت دموعي غزيرة على خدي
ـ لا تلوميني يا راوية فإنني أتعذب أكثر...

ربتت على رأسي في أخوة صادقة و همست :
ـ أنت مجنونة... تعذبينه و تعذبين نفسك و المسألة لا تستحق!

رفعت رأسي و نظرت إليها بعينين تملؤهما الدموع :
ـ كيف تقولين أن المسألة لا تستحق؟! كل من يتقدم لخطبة فتاة يتوقعها الفتاة المثالية التي يتمناها... و ينتظر منها أن تكون صادقة معه في كل ما يخصهما معا، و خاصة إن كانت غير قادرة على الإنجاب...

تنهدت راوية ثانية و قالت :
ـ يا مرام، يا حبيبتي... من قال أنك ستكونين غير قادرة على الإنجاب؟؟ هذا من علم الغيب و الغيب لا يعلمه إلا الله...

ـ و لكن الاحتمال كبيرا نظراً للمرض الذي ألم بي...

ـ يا مرام اسمعيني... كم من الفتيات السليمات اللاتي لا يشكون شيئاً وجدن أنفسهن عقيمات بعد الزواج بدون سابق إنذار... و كم من عقيم، شفيت بعد طول صبر و توكل على الله فأنجبت! كله بتقدير من الله عز و جل...

تنهدت في ألم و قلت في يأس :
ـ ما الذي كان بإمكاني فعله؟

ـ كان بإمكانك مصارحته بالحقيقة...

ـ كيف؟! لم أكن لأجد الكلمات المناسبة! الموضوع خاااااص جداً... لا يمكنني أن أتحدث فيه مع رجل، و أي رجل!! أين الحياء!؟

ـ كان بإمكانك تبليغه موافقتك، ثم تحدثين أخته بالتفاصيل...

ـ لكنني أخاف من ردة فعله... أخاف أن يشفق علي و يتغاضى عن الأمر بشهامة منه... كرامتي ستجرح، لا أحب أن يشفق علي يا راوية! أريد أن أكون أميرته التي يحلم بها كما أريده أن يكون فارسي... و أخاف أن يتغاضى الآن... ثم يفكر ملياً، فيعدل و يختلق أسباباً أخرى للانفصال بعد أن أكون قد بنيت آمالاً عريضة...

تناثرت دموعي من جديد و أنا أواصل :
ـ و أخاف إن رفض مباشرة... كم ستكون صدمتي عنيفة... في الرجل الذي أراه مثالاً للشهامة و الأخلاق العالية... و أخاف أكثر، إن أوهم نفسه بأن مرضي لن يؤثر في قدرتي على الإنجاب... ثم يحصل ما لا نرجوه...

ارتفع نحيبي هذه المرة...

ـ إني خائفة يا راوية... قد أفقد الكثير في هذه التجربة... أفقد الأمل، أو احتراميحسام أو كرامتي... لذا آثرت الانسحاب...

هزت راوية رأسها في عدم موافقة :
ـ و ما حصل هو أنك اخترت خسارة حسام نفسه! هل هذا ما تعتبرينه أخف الأضرار!؟

لم أعد أدري ما الصواب و ما الخطأ...
يا إلهي رحمتك...

ـ اسمعي... يجب أن يفهم حسام الموضوع، هل يرضيك أن يعتقد أنك رفضته لعيب فيه؟! كرامته أيضا جريحة! خاصة أن فتيات كثيرات ينتظرن الفرصة... و من سوء حظك أنك ضيعتها، فقد تقتنصه في لحظات ضعفه و انكساره فتاة أخرى لا تستحقه... و تكونين قد ضيعته من يدك و ضيعت مستقبل الشاب المسكين في نفس الوقت!!

ـ لا يا راوية... حسام ليس بهذا الضعف!

ابتسمت راوية و هي تحتضنني :
ـ إن لم يكن حسام بهذا الضعف، فهو لن يبني حياته الزوجية و مستقبله على الشفقة... و لن يترك المجال لأي عاطفية متطفلة لكي تتحكم في قراره... اتركي له الخيار... أعطه الفرصة...

أعطيه الفرصة؟
آه يا قلبي...
صراع بين قلبي و عقلي...
قلبي يرجو أن يعطيه الفرصة و يرى الأحلام الوردية أمامه...
و عقلي يرفض بشدة، لا يفسح المجال للآمال و الافتراضات...

و تكلمت أخيرا :
ـ و لكنني رفضته يا راوية... كيف أفتح الموضوع ثانية؟!

ابتسمت راوية مطمئنة :
ـ دعي المسألة علي...


نعم، لقد انتصر القلب على العقل...

<<<<<تـــــــــــابعـــــــــــونــــــــــا>>>> >
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالخميس نوفمبر 29, 2012 7:12 am

يوميات فتاة مسلمة  IYfX1

الحلقة الثانية عشرة


توقفت السيارة أمام الكلية. فتحت الباب و قبلت أمي بسرعة ثم نزلت و هي تتابعني بتوصياتها :
ـ لا تنسي موعد دوائك... انتبهي لنفسك جيداً...

هززت رأسي موافقة و قطعت الشارع. على الرصيف كانت راوية في انتظاري رفقة... داليا... و على شفتيهما ابتسامتان غامضتان.
اقتربت بخطوات مترددة، و قد فهمت أن وجود داليا مع راوية في انتظاري يعني بالتأكيد أنها تحدثت إليها بشأني!

سارعت داليا بمعانقتي و هي تهمس :
ـ حسام يبلغك سلامه... و يطلب موعداً مع والدك في أقرب وقت...

كان لكلماتها وقع حلو في أذني، رافقه خفقان قلبي بشدة... من الفرحة!

حسام...!!!
يا لعناده! لقد وافق إذن! ترى ما الذي ما أبلغته به راوية؟!
لكنه يريدني رغم ما سمع... و رغم كل ما يجهل عني...
يا إلهي... أنت الرحيم بعبادك...
و لكن... هل أستحق...

نظرت إلي راوية في تمعن و قالت :
ـ مرام... ما بك واجمة؟ ننتظر ردك... ألست موافقة؟

اغرورقت عيناي بدموعي الحبيسة و أجبت بصوت خفيض :
ـ بلى... و لكن...

استفسرت داليا في قلق و قد غاضت ابتسامتها :
ـ و لكن ماذا؟

ـ ألا ينتظر حتى أنتهي من العلاج، ثم نتأكد...
ضحكت راوية في رقة ثم قالت لداليا :
ـ إنها تحتاج إلى رأي دكتور في الموضوع... و ليس أي دكتور!
ابتسمت داليا بدورها و تأبطت ذراعي و هي تقول :
ـ أخبريني أولاً هل الموضوع الذي حدثتني به راوية هو السبب الوحيد لرفضك؟

طأطأت رأسي حياء و همست في خفر :
ـ نعم!

فابتهجت داليا قائلة :
ـ الحمد لله! نتكلم في المفيد إذن! أخي... الدكتور حسام... يخبرك يا آنستي بأن الأدوية التي تتناولينها ليست سوى مقويات و معدلات هرمونية ... و أنت يا أختي سليمة معافاة! و أما عن الإنجاب فهو يقول لك... الذرية الصالحة نعمة من الله، يرزقها من يشاء و يحرمها من يشاء... و ما الأمراض إلا مسببات! كما أنه يقول أنالرسول صلى الله عليه و سلم يقول : (الدنيا متاع و خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة) فإن كانت زوجته صالحة فذاك من رضى الله و كفى! و هو على كل حال قد استخار قبل أن يكلمك و كان مطمئنا لاستخارته. فما عليك إلا أن تستخيري أنت أيضاً... و إن شاء الله كل شيء يتم على خير...

كانت كلماتها الرقيقة تمسح الهموم عن قلبي...
لو أن كلامه عن مرضي يكون صحيحاً... يا رب!

يا الله! ما أحلى إيمانه بالاستخارة... و كم قلبه عامر بتقوى الله...
((و من يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب))
أحسست بالصغار أمامه... أين إيماني من إيمانه!؟
كيف أني اهتززت أمام أول ابتلاء ابتلاني به الله تعالى و يئست من الدنيا
و الله تعالى يقول في كتابه الحكيم : (( إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون))
يا رب أعوذ بك أن أكون من القوم الكافرين... أعوذ بك من أن ينسيني ابتلاؤك رحمتك
يا رب إني وكلتك أمري كله... و من يتوكل على الله فهو حسبه
يا الله كم أنا في حاجة إلى مزيد من التقرب منك...
اللهم اكتب لي الخير حيث كان ثم رضني به...

انتبهت على صوت داليا تقول مداعبة :
ـ و طبعا إن كنت في حاجة إلى المزيد من التوضيحات، فالدكتور حسام ليس لديه مانع البتة في تقديم الشروح اللازمة في أي وقت شئت!

تضرج وجهي... فتابعت داليا في مرح :
ـ لو رأيت ما فعله بنا حسام في اليومين الماضيين! أمي كانت ستموت من القلق عليه... أغلق الغرفة على نفسه و رفض الطعام! و أخذ يتصرف كالأطفال، لا يرضيه شيء و لا أحد ينجح في رسم الابتسامة على شفتيه... لكن البارحة، انقلب وضعه كأنه كان يمثل علينا!! دخلت عليه بالدواء العجيب فقام كمن لا علة به، امسكني من ذراعي و كاد يلقي بي من النافذة من شدة الفرح!! لم أر أخي بهذا الجنون من قبل!

أفلتت مني ضحكة صغيرة... يا لأسلوب داليا المميز!
فهتفت راوية في سعادة :
ـ نعم يا مرام... اضحكي! كفاك بكاء و دموعاً...

ثم نظرت إلى داليا و هي تقول :
ـ لو كان حسام اكتفى بالوجوم فمرام أغرقتنا في بحر من الدموع!!

لكزت راوية بمرفقي لتصمت... و ضحكتا معاً في مرح...
في تلك اللحظات كان هنالك شخص رابع يقترب من موقفنا، بخطوات بطيئة مترددة...
لم ألتفت... لكنني سمعت داليا تهتف و ابتسامتها تتألق :
ـ أهلاً أهلاً بالدكتور!

كأنه كان يراقبنا من مكان قريب، و حين اطمأن إلى استقرار الأوضاع قرر الالتحاق بنا!
تقدم منا أكثر حتى وقف بيني و بين أخته، و كل منا يتجنب نظرات الآخر. حيانا في هدوء و أدب... ثم بادرني و أنا أحس بنظراته تستقر علي بوداعة :
ـ كيف حالك يا مرام؟

رفعت رأسي ببطء شديد، و ابتسامة خجلى ترتسم على شفتي :
ـ بخير... كيف حالك أنت؟
ـ يسرني أنك وافقت أخيراً...

كانت راوية تتأملنا كأننا لوحة زيتية أو المشهد الأخير من فلم رومانسي... تنتظر أن تكتب ((النهاية)) بخط عريض و على شفتيها ابتسامة حالمة!
قاطعتنا داليا بضحكتها الطفولية و هي تهتف :
ـ نسيت أن أقول لك يا مرام، أنني سأزوركم الليلة مع ماما... للتعارف و...

ثم غمزتني في مرح





اللهم إني أستخيرك بعلمك و أستقدرك بقدرتك، و أسألك بفضلك العظيم

فإنك تعلم و لا أعلم و تقدر و لا أقدر، و أنت علام الغيوب
اللهم إن كان في هذا الأمر خير لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري
فاقدره لي و يسره لي ثم بارك لي فيه
و إن كان فيه شر لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري، عاجله و آجله
فاصرفه عني و اصرفني عنه و اكتب لي الخير حيث كان ثم رضني به...

انتهيت من صلاة الاستخارة...
تناولت المصحف من على الرف و جلست على سجادتي أتلو بعض آيات من ذكر اللهالحكيم... كنت أحس براحة و سكينة تتسللان إلى قلبي... اللهم إني فوضت أمري كله إليك، و أنت على كل شيء قدير...

سرحت لبضع لحظات... تذكرت زيارة داليا و أمها لنا منذ أيام قليلة مضت...
كانت الأمسية رائعة بالفعل... أم حسام كانت في غاية اللطف و الرقة...
و داليا أضفت على الجو طابعاً مرحاً و مسلياً يا لجمال روحها الطفولية!
و كم تحدثت أمه عنه بفخر! نعم، من حقها أن تفخر بابن مثله...
خفق قلبي في نشوة...
و من حقي أن أفخر بأنه سيكون لي...
تنهدت و خرجت آهة من صدري... يا رب!

غداً أذهب إلى الطبيبة من جديد...
لم أعد قلقة مثلما كنت في البداية، لكنني منقبضة بعض الشيء...
أتساءل لم اخترت أن أكون طبيبة و قلبي ينقبض عند التفكير في الذهاب إلى طبيب!
بل أن سيرة الأطباء لا تعني إلا الهموم و الأمراض و الابتلاءات الصحية و الأزمات النفسية ووو...
لكنها مهنة إنسانية... تتطلب الكثير من التضحيات و حساً عالياً بالمسؤولية.
ابتسمت و أنا أتخيل نفسي طبيبة تمارس مهنتها...
كان الله في عونك يا مرام، حتى تحافظي على ابتسامتك مع كل مريض، و تتحلي بالصبر و تواصلي إتقان عملك من الصباح إلى المساء...

عدت من الكلية مسرعة، كانت أمي ترتدي ملابسها فاستعجلتها
ـ هيا يا أمي... حان موعد الذهاب... هل أخرجت السيارة؟
جاءني صوتها من الغرفة الداخلية :
ـ حالاً يا حبيبتي... لا تخافي سنكون في الموعد... ثم إننا كالعادة سنجد أصحاب المواعيد السابقة في قاعة الانتظار! كان الله في عون الدكتورة فكل مريض عندها يأخذ أكثر من وقته...

رن جرس الهاتف فرفعت السماعة :
ـ السلام عليكم و رحمة الله...
ـ و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته... كيف حالك يا مرام؟

إنها داليا...
ـ الحمد لله... لدي موعد مع الطبيبة الآن... سنخرج بعد لحظات...
قالت مشجعة :
ـ سيكون كل شيء على ما يرام، لا شيء يستحق القلق...
تنهدت فقالت :
ـ على فكرة، هناك من يسأل عنك باستمرار... و يبلغك سلامه...
لم أره منذ أيام... لم يعد يأتي إلى الكلية كثيراً، فهو يقوم بتربص في الوقت الحالي.
ابتسمت و لم أعلق فواصلت...
ـ و هو يقول لك بأن تتحلي بالثقة في الله... (صمتت لبضع لحظات ثم واصلت كأن هنالك من يلقنها ما تقول!) و أن الله يبتلي من يحبه... فاثبتي و احتسبي كل لحظة ألم... اسمعي، سأمرره لك!

سمعت احتجاجاً من الطرف الآخر من الخط و كلمات قليلة لم يصلني إلا صداها...
ابتسمت حين جاءني صوته
ـ السلام عليكم و رحمة الله...
ـ و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته...
ـ كيف أنت يا مرام؟
ـ الحمد لله بخير و عافية... كيف يسير تربصك؟
ـ بخير و الحمد لله... شكرا على سؤالك... كيف معنوياتك؟
ـ مرتفعة إن شاء الله...
ـ رائع... أردت فقط أن أسلم عليك... و أقول لك لا تنسي أن الله معك... و أنني لن أتخلى عنك...
ـ شكرا لك... يا حسام...

كانت المرة الأولى أنطق فيها باسمه... لو لم يكن على الهاتف لما قدرت أن أنطق بها... كأنه من لغة غريبة محرمة علي... و أتجاوز حدودي إن تكلمتها!
و أحسست بنفس وقع الكلمة على أذنيه... فقال بعد صمت قصير :
ـ انتبهي إلى نفسك... و إن شاء الله أسمع منك أخباراً سارة هذا المساء...
ـ إن شاء الله...
ـ السلام عليكم و رحمة الله...
ـ و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.

وضعت السماعة و تنفست في ارتياح. كانت أمي تنظر إلي و على شفتبها ابتسامة حانية :
ـ هيا بنا يا عزيزتي...

فحصتني الطبيبة كالعادة و ملامح وجهها خالية من أي تعبير يجيب عن تساؤلاتي ثم قالت طرحت علي بضع أسئلة حول تطور الأعراض في الفترة الماضية :
ـ ستقومين ببضع صور بالأشعة... ثم تعودين إلي...

خرجنا إلى مخبر الأشعة... و عدنا بعد زهاء الساعة إلى العيادة من جديد... كنت قد بدأت أقلق. ما لزوم صور الأشعة إن كان كل شيء على ما يرام؟ يا رب رحمتك! لم أكن متأكدة من قدرتي على قراءة صور الأشعة لكنني أخرجت الصور و رحت أقلبها باحثة عن أي علامة تطمئنني... أو تؤيد مخاوفي... لكن دون فائدة... و أمي تنظر إلي ضاحكة :
ـ هااا... إلى ماذا توصلت طبيبتنا الصغيرة؟
أعدت الصور إلى مكانها و أنا أزفر في قلق :
ـ لا شيء...

أخيراً دخلنا ثانية على الطبيبة... تناولت الصور و تابعتها بعيون متيقظة و هي تتأمل الصور واحدة إثر الأخرى باهتمام, ثم نظرت إلي و قد ارتسمت على وجهها ابتسامة... أخيرا!
ـ الحمد لله على سلامتك... إن شاء الله تكونين قد شفيت تماما! لم أتوقع أن يؤتي العلاج مفعوله بهذه السرعة... لكن جميع الأعراض اختفت فأردت أن أتأكد بالصور... و الحمد لله، كل شيء على ما يرام...

تنهدت في ارتياح... و أردت أن أقول لها :



ليس العلاج يا عزيزتي ما يمنح الشفاء... إنما هو من الأخذ بالأسباب... لكن الصحة نعمة من الله تعالى يمنحها من يشاء و يحرمها من يشاء...


الحمد لله اطمنا عليكي



لكن اليوميات لم تنتهي بعد..
و مازال أمامنا الكثير..

<<<< تــــــــــــــــــــــابعـــــــــــــــــــــونـ ــــــــــــا >>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالخميس نوفمبر 29, 2012 7:13 am

يا بنوتات
اظن ان هذا كاف اليوم
في حلقات قادمة ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الجنان
♥ نائبه ورديه ♥
♥ نائبه ورديه ♥
عاشقة الجنان


عدد المساهمات : 360
نقاط : 430
تاريخ التسجيل : 24/04/2012
العمر : 27

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالجمعة نوفمبر 30, 2012 11:12 am

يوما بعد يوم تتوضح وتتجلى لنا مواهبك وإبداعك والفكر الراقي الذي تحمله.
اسمح لي اختي العزيزةالمشتاقة للفردوس ان أرفع القبعة احتراما
وتقديرا لك على ماتحمله من فكر نير ومعرفة ثاقبة
بارك الله فيك
محبتي وتقديري لك..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الفردوس
مديرة منتدى مسلمه وأفتخر
مديرة منتدى مسلمه وأفتخر
عاشقة الفردوس


عدد المساهمات : 723
نقاط : 779
تاريخ التسجيل : 13/04/2011
العمر : 27
الموقع : مصر ام الدنيا

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالجمعة نوفمبر 30, 2012 2:53 pm

اليوميات فى قمة قمة الرووعة

كل حلقة تتميز عن الاخرى
يوميات فتاة مسلمة  936589516

كل حلقة تكون اجمل من الاخرى

حقا فى قمة الرووووووووووعةة
يوميات فتاة مسلمة  790836050
قد استفدت كثيرا

جزاكى خيرا يا اجمل ورده فى الكون لولو يوميات فتاة مسلمة  4115767483

تسلم اناملك على الاختيار المتميز يوميات فتاة مسلمة  1749571568

حفظك الله دوما حبيبتى يوميات فتاة مسلمة  2061515113
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moclema.yoo7.com
المشتاقة للفردوس
مسلمه مميزة
مسلمه مميزة
المشتاقة للفردوس


عدد المساهمات : 32
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 27/08/2012
العمر : 26

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  Emptyالإثنين ديسمبر 03, 2012 5:40 am

عاشقة الفردوس كتب:
اليوميات فى قمة قمة الرووعة

كل حلقة تتميز عن الاخرى
يوميات فتاة مسلمة  936589516

كل حلقة تكون اجمل من الاخرى

حقا فى قمة الرووووووووووعةة
يوميات فتاة مسلمة  790836050
قد استفدت كثيرا

جزاكى خيرا يا اجمل ورده فى الكون لولو يوميات فتاة مسلمة  4115767483

تسلم اناملك على الاختيار المتميز يوميات فتاة مسلمة  1749571568

حفظك الله دوما حبيبتى يوميات فتاة مسلمة  2061515113


شكرا لك حبيبتي زوزا
على ردك الأورع من رائع
اصلا انت اروع منه يوميات فتاة مسلمة  505158216
ان شاء الله
تعجبكم باقي الحلقات
انتظروني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يوميات فتاة مسلمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» قصة فتاة مسلمة
» همسات الى كل فتاة مسلمة
» يوميات .؛×(أنا قررت ألبس الحجاب)×؛.بقلمى
» انا فتاة؟؟
» اجمل فتاة في العالم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مسلمه وافتخر :: القسم الادبى :: ◥القصص المنقولة ~
-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» إآللـي مـنـقـہـرهہ من آخـوهـآ تـدخـل ^_~
يوميات فتاة مسلمة  Emptyالأربعاء سبتمبر 16, 2015 11:45 am من طرف مالكة الزهور

» اغبى 8 اسئلة فى العالم
يوميات فتاة مسلمة  Emptyالخميس يوليو 16, 2015 4:03 am من طرف ملكة الورود

» كيف تاكل شبس قدام الناس
يوميات فتاة مسلمة  Emptyالثلاثاء يوليو 14, 2015 3:22 pm من طرف ملكة الورود

» اكبر لاب توب بالعالم
يوميات فتاة مسلمة  Emptyالثلاثاء يوليو 14, 2015 3:19 pm من طرف ملكة الورود

» هاشتقلكوا كتيييييييير يا قمرررات احلى منتدى
يوميات فتاة مسلمة  Emptyالجمعة أكتوبر 03, 2014 10:26 am من طرف مالكة الزهور

» ღ اكمل كلمة قلبي وتهديها لمين من الاعضاء
يوميات فتاة مسلمة  Emptyالخميس أكتوبر 02, 2014 12:40 pm من طرف مالكة الزهور

» دردشة بنات♥
يوميات فتاة مسلمة  Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 7:13 am من طرف مالكة الزهور

» كتاب نهاية العالم كاملا للدكتور محمد العريفي
يوميات فتاة مسلمة  Emptyالثلاثاء يونيو 03, 2014 6:22 am من طرف المشتاقة للفردوس

» اناشيد روعة
يوميات فتاة مسلمة  Emptyالثلاثاء يونيو 03, 2014 6:18 am من طرف المشتاقة للفردوس

» الشيخ محمد الغزالى
يوميات فتاة مسلمة  Emptyالثلاثاء يونيو 03, 2014 6:14 am من طرف المشتاقة للفردوس

» عضوة جديدة
يوميات فتاة مسلمة  Emptyالثلاثاء يونيو 03, 2014 6:13 am من طرف المشتاقة للفردوس

» كيكة البسكوت بالموز
يوميات فتاة مسلمة  Emptyالسبت مايو 31, 2014 3:05 am من طرف moslema 4 ever

» آنآ رجعتلكم يآ بنآآآآـت ...>> رسآآلة مهمة للمديرة آلآمووورة
يوميات فتاة مسلمة  Emptyالأحد فبراير 02, 2014 10:15 am من طرف زهرة الجنة

» كلاام راائع
يوميات فتاة مسلمة  Emptyالإثنين يناير 27, 2014 10:47 am من طرف زهرة الجنة

»  لَدَيْكْ [1] رِسَآلَةْ خَاصَّةْ ~
يوميات فتاة مسلمة  Emptyالأحد يناير 26, 2014 6:01 am من طرف عاشقة الفردوس